حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
أول ما يبدأ شهر رمضان الكريم يبقي يا ويلك ويا سواد ليلك أيها المواطن إذا كان لك طلب أو مصلحة محتاج تخلصها في إحدي الجهات الحكومية! ومقدما كده لازم تكون متأكد تماما أنها لن تنقضي ! وغالبا مش هتسمع غير جمله واحده مكررة في كل المصالح الحكومية “بعد العيد”، و مهما استجديت أو تعذرت بأعذار تبين مدي حاجتك القصوى لإنهاء مصلحتك، فلن تقابل إلا بكل بلاده وتناحة، و… يابية كل سنة وانت طيب إحنا في صيام!!
لتجد نفسك في حالة من القهر والغيظ .. وممكن يشتعل فيك الحماس وتروح تشتكي للمدير أو لمدير المدير .. فتقابل بالرد الذي يضعك أمام حيطه سد .. يا بيه مدام فلانة غايبة من كام يوم .. وكل سنة وانت طيب .( وبالمناسبة لازم نفرق بين كل سنة وانت طيب بتاعة الموظفين .. وكل سنة وانت طيب بتاعة الشحاتين) ودي لغه مايفهمهاش غير المواطن المدقرم.
ولم تقتصر حجة الصوم في رمضان وحلول الشهر الكريم علي موظفي الحكومة فقط ولكن ايضا علي أصحاب المهن والصنايعية عندك كهربا بايظة في البيت، او السباكة ضربت، أو عربيتك عطلت وعاوزه عمرة، هتلاقي برضه نفس الرد .. احنا “نلصمها” دلوقت .. ونصلحها بعد العيد !!
وكأن شهر رمضان جاء لتعطيل مصالح الناس والكسل وقلة العمل!
يا عالم …ده احنا حاربنا وانتصرنا في شهر رمضان المبارك .. ولا مرور فترة ٤٨ عاما علي الحرب كانت كافية لتغيير جينات المصريين !! فأصبح أغلبهم إتكاليين، غير مبالين بمصالحهم قبل مصالح غيرهم.
وبقي العادي إننا من أول يوم في رمضان لا نسمع إلا كلمة بعد العيد وكأن العيد علامة فارقه بين النشاط والكسل ! و بين قضاء مصالح الناس ووقفها.
ولكن أحب أوضح لحضراتكم أن المقصود ببعد العيد هو الأسبوع اللي بعد أجازة العيد .. ويمكن كمان يكون الأسبوع اللي بعد اللي بعده .. لأن احنا لسه خارجين من أجازة العيد يا بيه .. وكل سنة بقي وانت طيب !!
—————–
* مدير تحرير أخبار اليوم.
