الخميس , 28 مارس 2024

بماذا يعود الغريب؟ ” ..نهج غنائي معاصر يؤسس لابداع إنساني ووطني

= 1143

انتهى المطرب والملحن رعد بركات المقيم بمشيغان، من وضع ألحان وغناء ومونتاج نص الشاعر عبدالرزّاق الربيعي”بماذا يعود الغريب؟ “، وبثّها عبر قناته في اليوتيوب على الرابط:
https://youtu.be/ULheQOy00PA
تتحدّث الأغنية التي تبدأ بهذا المقطع:

بماذا يعود الغريبُ
إذا عادَ من ليلهِ السرمديِّ ؟
بمقبرةٍ في الضميرِ ؟

بتذكرةٍ للعبورِ
الى الآخرة ؟
بأفقٍ صغيرٍ يعلِّقُه
قرب دمعة جدّتهِ
في جدار الخرافات؟
عن تساؤلات العودة للوطن، والحنين، والصدمة التي يسميها علماء النفس ” الهوم شوك”، أو صدمة الوطن”، والتي تحتاج لمن ينوي العودة لوطنه بعد سنوات طويلة دخول دورات تأهليلية يتلقى خلالها محاضرات في التأقلم مع الوطن لتلافي آثارها.
عن أغنيته الجديدة قال الفنان رعد بركات” قصيدة الربيعي (بماذا يعود الغريب ؟) كانت معي منذ أكثر من عام، أكملت تلحينها، وتنفيذها الموسيقي وكنت أبحث عن معادلات موضوعية، ومشاهد فيديوية لكي أستطيع من خلالها توليف فيلم يناسب فكرة وروح هذا القصيدة العظيمة ، الى أن منحني المخرج السينمائي المثابر والرائع صديقي الفنان هادي ماهود مشاهد مناسبة جداً تشكّل هارمونيا متجانسا، و متزاوجا مع فكرة النص، وروح الموسيقى لأظهرها لكم بهذه التوليفة المتواضعة”
وحول خلفيّات النص يقول الشاعر عبدالرزّاق الربيعي”حين يكون الواقع مرتبكا، عاجزا عن تقديم إجابات مناسبة، وشافية، ووافية، ننثر أسئلتنا في بئر النص، أملا بالعثور على حلول، وبعد ٢٠٠٣، وسؤال العودة المعجون باخفاقات كانت متوقعّة لمن عاد مسرعا! فكتبت نصّ” بماذا يعود الغريب؟”، ولم أعلم أنّ اجابات الواقع الملتبس ستعمل انعطافة في حياتي،واليوم وقعت عينا الفنّان المبدع رعد بركات على النصّ، الذي يلامس وترا حسّاسا في وجدانه، فيتوقّف عنده، ويستأذنني لتبدأ رحلته معه على مدى شهور، فوضع الحانه، ثمّ غنّاه، وسجّله عدّة مرّات بصوته، قبل أن يستقرّ على التسجيل الاخير، ثمّ يواصل عمليّة بحثه، عن المعادل الصوري للكلام، حتى يأسنا، وأخيرا وجده في فيلم للمخرج المبدع هادي ماهود، وقام بعملية المونتاج، ليظهر بالشكل الذي ترونه في الفيديو”
وفي ختام تصريحه وجّه كلمات شكر للفنان الكبير رعد بركات، والمخرج هادي ماهود، ولأحمد رعد على قيامه بترجمة النص للإنجليزية.
وفي تعليق له، قال الفنان فاروق هلال” العمل الجديد ( بماذا يعود الغريب ؟)مثابرة جادة للمبدع رعد بركات في نهجه الفني الانساني والوطني غناء، ولحنا، وتوزيعا، وشعرا بعيدا عن التراكم الفني العبثي، وهذا النهج المعاصر يؤسس لابداع انساني ووطني يرضي كل المتابعين بشغف كبير لانه ثبات راسخ لنظرة مستقبلية لاتحيد عن تقديم المعاصرة بحسّ وطني،كل الموفقية والألق”
وقال الفنان قيس حاضر “ليس بجديد على الفنان يحوّل أوجاع الغربة إلى موسيقى راقية حين نسمعها وكأن هنالك وطن ينادي
اما الفنان صباح شاكر فقد علّق قائلا” الشئ بالشئ يذكر ، وللأنصاف هنا أستحضر الموسوعة الآرشيفية والناقد الموسيقي الراحل عادل الهاشمي، وأترك له المجال مثل ما عودنا في جلسات ملتقانا الشهري عند فناء دار الفنانة التشكيلية وداد الأورفلي وحديثه النقدي المشوق في الموسيقى واللحن، ومواقفه الخالدة من الطرب والموسيقى العراقية والعربية، ونقده الإيجابي البناء لكل مبدع وصاحب شأن في الغناء والقصيدة واللحن ، ويأتي استذكاري له لحاجة الى ناقد منصف في صياغة التقييم لجهد وألحان مطربنا المثقف والمجد في اختياراته الشعرية وتطويعها للحن والشدو بما يثير الأعجاب والشجن أيضاً ، ولكن يقال ان الزمان فم ، وسيكون لرعدنا البرق والضوء الساطع”.

شاهد أيضاً

أوبرا غارنييه … جولة في دار الأوبرا الفرنسية بباريس

عدد المشاهدات = 414 بقلم الكاتبة/ هبة محمد الأفندي دار الأوبرا الفرنسية بباريس المعروفة بأوبرا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.