الثلاثاء , 23 أبريل 2024

من أين جاءت فكرة الاحتفال بعيد الأم؟

= 4026

 

 

كتبت: شروق أمجد

كانت الأمريكية آنا جارفيس من ولاية فرجينيا أول من احتفل بعيد الأم، وكان ذلك عام 1908، حيث أقامت آنا احتفالاً بعيد أمها في كنيسة “Andrews”، وبعد ذلك أخذ الناس يقلدونها، وأصبح  هذا الاحتفال عيداً رسمياً سنة 1914، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ويدرو ويلسون هذا العيد سنة 1913.

 وجاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم في العالم العربي من مصر عندما اشتكت أم في رسالة بعثتها إلى إحدى الصحف جفاء أبنائها وتعاملهم السيئ معها، ومن هنا قام أصحاب الصحيفة بطرح فكرة حول تخصيص يوم للاحتفال بالأم لتقديرها ورد جزء من جميلها ولاقت الفكرة إعجابا وقبولا من العديد من القراء والمجتمع، وتم اختيار 21 من شهر مارس للاحتفال وذلك منذ عام 1956 وانتقلت الفكرة بعد ذلك إلى باقي الدول العربية.

يبقى هذا العيد من الأعياد الكبيرة في حياة مختلف الأسر ونحن بدورنا نقدم بهذه المناسبة التحية والتقدير لكل أم سهرت وضحت بأجمل أيام حياتها من أجل تربية أبنائها لكي يتحملوا المسؤولية بدورهم تجاه أبنائهم ومجتمعهم ووطنهم.

يُمكنك إدخال السرور إلى قلب والدتك، وصُنع أشياء جميلة تُغيّر روتينها اليومي، تُسعدها وتُشعرها بأهميتها، وحبك لها؛ لكي ترد جزءاً بسيطاً من جميلها، وتقديراً لتعبها ومجهودها العظيم، كإهدائها شيئاً جميلاً في يوم عادي وجعله ذكرى مُميّزة لها، أو تقديم الهدايا بالمناسبات والأعياد كاعتراف صادق بالحب، وتكريم عميق لجهودها.

وفى عيد الأم ممكن أن نجعله يوم مميز وبدء الاحتفال بعيد الأم بتحضير وجبة طعام لذيذة ومُفضّلة لديها، سواء كانت وجبة غداء أو عشاء، حيث ستشعر الأم بالفرح الشديد لأنّ أبناءها قد فكروا بها وصنعوا لها شيئاً تحبه، وفي حال لم يكن الشخص ماهراً في الطهي يُمكنه شراء الطعام الجاهز.

ويُعدّ إحياء ذكريات الأم من الأساليب الجميلة للاحتفال بعيد الأم، حيث يُمكن ذلك بالبحث عن جميع الصور القديمة التي تمتلكها والتي تكون على الأغلب قد نسيت أمرها، وتجميع هذه الصور ضمن إطار واحد وعملها كملصق كبير، فذلك سيُعيد لها ذكرياتها الماضية، وجميع الأيام الجميلة التي عاشتها.

حيث تُعزّز الهدايا العلاقات مع الأشخاص الذين نحبهم، وتُزيد الروابط الاجتماعية، وتُقرّب المسافات بين الناس، كما أنّها من ناحية نفسية تُعمّق في داخل الشخص الذي يُقدّمها الشعور بالرضا، وتُشعره بالسعادة، حيث إنّه يكون السبب في رسم الابتسامة على وجه من يتلقاها، ويُشعره بأهميته وحبه وتقديره له، بالتالي فهي وسيلة اجتماعيّة فعّالة لنشر المودّة بين الناس، وترجمة لخُلق الإيثار، وثقافة العطاء، وانعدام الأنانية للشخص؛ من خلال تفضيله سعادة الآخرين، واهتمامه برفاهيتهم، وتقديره لمشاعرهم، بغض النظر عن الأمور الماديّة ونوعية الهدايا، وطرق تقديمها، فهي مفتاح للسعادة، يُخبر من يتلقاها كم هو شخص مُميّز ومهم ومحبوب من قبل الآخرين.

 

شاهد أيضاً

مسدس - جريمة

بعد حكم إعدام المتهمين…قرار جديد من محكمة النقض في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال

عدد المشاهدات = 870 قررت محكمة النقض، اليوم الإثنين، حجز طعن المتهمين أيمن حجاج، وحسين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.