استيقظت من نومها فجرا ، توضأت ثم صلت ، كان من عادتها أن تجلس لقراءة جزء من كتاب الله .
وفور الانتهاء من وردها وجدت أنوار الغرف لا زالت مضاءة منذ الليل ، لم يطفئها أحد ، مروحة إحدى الغرف لا زالت تعمل ، باب الشقة غير مغلق جيدا .
في البداية لم تهتم بالأمر ، نزلت إلى حديقة المنزل الصغيرة ، الأشجار عطشى لم ترو منذ أيام ، أوراق الشجر المتساقطة كما هي لم ينظفها أحد
كتاب هنا وصينية شاي هناك ، فوطة هنا ومصلاة ملقاه في غير مكانها
في النهاية أدركت حقيقة الأمر
فقد غادر ، سافر إلى غير رجعة
سافر إلى هناك
كان دوما يقول : ستدركون يوما قيمة ما أفعل
فقد قال يوما :
” سيأتي يوم وأرحل ” وقد رحل ….
——————————
* القصة هي باكورة الأعمال القصصية للكاتب.