الخميس , 28 مارس 2024

مروة خيرالله تكتب: تحت المطر .. !

= 1392

أعدك أنى في الشتاء القادم سأسير معك تحت المطر ..

و سأرسم قلباً في كفك .. سأسير معك على شاطئ البحر و نجلس سويا فوقه لأخبرك بكل ما يجول في صدرى .. أعدك بأننا سنكون معاً في كل شتاء الى أن نهرم سوياً .. وسأحفظ ملامح روحك عن ظهر قلب .. هذا ليس احد الوعود .. فهذا شئ لا أفهمه ..

أعدك بأنى سأنام على صدرك كالأطفال .. سأشعر حينها بأنى خلقت من ضلعك و كأن روحى قد انبسقت من روحك .. قد تلدنا أمهاتنا أجساداً و لكن لأرواحنا رحمٌ اخر ..

سأُسَّٓبح في عينيك و يضحك قلبى حين تضحكنى و كأنه بدأ الحياة .. أعدك بأنى سأطهو لك وجبات بلا ملح و تتذوقها و تخبرنى بأنها رائعة كى لا أحزن .. ستأكل كل ما لم تكن تأكل و سأتعلم من أجلك كل شئ .. كيف لا و سيصبح قلبك موطنى .. اعلم انك الان لا تدرى و لكنك الشتاء القادم إن أراد الله ستعلم ..

في ليلة باردة سنتدفأ بالغطاء مع قطة صغيرة ستتعلق بى و بك و رغم تعبى و رغبتى الملحة للنوم سنسهر سويا نحتسى مشروبات ساخنه من صنع يديك .. وستتحدث معى كثيرا تحكى لى عن طفولتك عن والدتك أصدقائك اشيائك المفضلة ستحكى لى كثيرا عنك و سأستمع الى ان يباغتنى النوم ..

في الشتاء القادم سأحكى لك أحلامى في الصباح و ستضحك منها بشدة و انت تقوم بارتداء رابطة عنقك فأضحك معك .. و عند رحيلك سأودعك و اسمع قطرات الشتاء أبتسم و أدعو لك .. أفتح النافذة و كالأطفال أمد يدى و اجمع بها قطرات الماء أقربهم الى فمى و أهمس فيهم بالدعاء .. سأدعو الله ان يهبنى منك أطفالا جميعهم يشبهونك .. ليتنى أنجب عشراً .. عشر فتيان يأخذون وجههك و عشر فتيات يأخدون روحك ..

في الشتاء القادم سنسافر سوياً في القطار سأونسك بأحاديثى و ستضحكنى بكلماتك .. و حين نصل ستأمنى في الصلاة و تقبل جبينى بعد ما تُسلم و اجلس جوارك أُسَببحُ في يديك ..

في الشتاء القادم ان أراد الله سيحدث .. ان نكون سويا تحتضن يدك الكبيرة يداى الصغيرتين و تخبرنى بأننى أجمل ما رأت عينك و أخبرك بأن حبى لك شئ فريد لن يتكرر و تخبرنى بعشقك و لا تتكبر أو تتجبر .. في الشتاء القادم ان أراد الله سأفعل ..

“نُولَد من رحم أمهاتنا و لكن لأرواحنا رحمٌ أخر .. فكما خلقت حواء من ضلع آدم خُلقت ارواحنا من ضلعٍ أخر .. فاللدفء رائحة و للحب رائحة و للأمل رائحة .. ليتهم يصنعون العطور بتلك الروائح فنتدفأ برذاذ في الهواء و نُحب بقطرة ماء و نهدى الأمل في زجاجات العطور “

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6274 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.