على عتبة بيتنا القديم تسمرت أقدامي
هنا كانت تحتضني أمي لو غبت لحظات
تغمرني بفيض حنانها وحبها وعطاءها
جرجرت أقدامي بعدما رفضت أن تغادر المكان
جرفتني دموعي نحو أطلال ذكريات الزمان
تنقلت بين كل الزوايا أقبلها بلهفة عاشق ولهان
علني اشتم فيها رائحتها أو بقايا من عطرها
على كل جدار يا أمي ..
جمعت قلوبنا ألف حكاية
بينهم دموع وآلام .. وأشجان وأحلام
هنا كتب الزمان النهاية لأوجع رواية ..
مازالت روحك حبيبتي ترفرف في كل مكان
مازال غرسك في قلوبنا ينبت حبا وعطفا وحنان
لو مر مائة عام ستبقي وحدك بالوجدان
ينبوع الحب والعطف وواحة الأمان