الخميس , 25 أبريل 2024

مؤلف لكل مواطن..ظاهرة معرض القاهرة للكتاب 2015!

= 1258


مها حسن

ظاهرة جديدة على عالم النشر، يشهدها معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام 2015، والذي افتتح نهاية الشهر الماضي ويستمر حتى 12 فبراير الحالى، وهي ظاهرة الكتاب والمؤلفين من جيل الشباب، ومنهم خريجون حديثي التخرج بل وطلاب مازالوا يدرسون بالجامعات..

"حياتى اليوم" تسلط الضوء على هذه الظاهرة.. والتقت عددا من الناشرين والمؤلفين وزوار معرض الكتاب، حيث اعتبرها البعض نقلة ثقافية تحققت بعد الثورة! بينما أبدى البعض الآخر رأيا مغايرا، وبخاصة من المترددين على معرض الكتاب، وعلق بعضهم ساخرا:  "مفضلش غيرى فى مصر اللى مليش كتاب فى المعرض" !!

وعن معايير تقييم دور النشر للمواهب الشابة التى يتم تبنيها، يقول (حسام حسين مدير دار نون للنشر)، بأنه يشجع الشباب فى اعمالهم الأولى ويمنحهم الأولوية والفرصة حتى لو لم تكن كتاباته تروق للوسط الثقافى والنقاد.

وأضاف ان ما يهمه ان تكون لدى الكاتب موهبة حقيقية تميزه عن غيره لكى يسانده. موكدا ان مساندة هؤلاء الشباب تعد امرا واجبا على أصحاب دور نشر بالنظر الى ظروف الشباب الصعبة فاغلبهم لايتحملون تكلفه النشر على حسابهم، وبالتالى هؤلاء الموهوبين لايمكن خسارتهم وعلينا ان نرعى المواهب قبل ان تموت.

وعن المجازفة بنشر أعمال هؤلاء الشباب التى يتوقع لها البعض الفشل، يقول حسام حسين ان الرزق على الله ونحن نسعى فى الخير وأثق فى الله, مضيفا ان له رؤية تعطى الموهبين الفرصة فاذا لم نخاطر لن تخرج المواهب للنور, موضحا ان هناك كتاب كبار لاتنجح اعمالهم ففى النهاية هى رؤية متلقى.

المؤلفون الجدد

ويرى (مصطفى الفرماوى مدير التوريد بمكتبات الشروق) ان زيادة عدد الكتاب تحققت بعد الثورة لأن هؤلاء الشباب كانوا يخافون الذهاب لدار النشر معتقدين ان هناك من يسخر منهم. مشيرا الى انتشار المدونات فى تلك الفترة ليعبر فيها هؤلاء الشباب عن افكارهم واحلامهم.

وأضاف ان القوانين قبل الثورة كانت صعبة ومشروع إنشاء دار للنشر كان يحتاج لموافقات واجراءات صعبة للغاية, اضافة لدور الرقابة على الكتب والمحتوى والتى أثرت بشكل كبير على حركة النشر فى مصر.

واعتبر الفرماوى ان الذى نشاهده اليوم ظاهرة صحية، فكانت الاسماء من قبل محدودة جدا او تقتصر على الكبار فقط ، ولكن الامر تغير كثيرا اليوم، والساحة أصبحت ممتلئة بالمواهب الجيدة، ولكن منها ما يستمر ومنها ما يختفى سريعا.

تغيير المشهد الثقافي

فى المقابل، حاولنا رصد وجهة نظر الشباب المقبلين على شراء الكتب، وكان لبعضهم رأى مغاير بخصوص تلك الزيادة فى عدد الكتاب، ومنهم (احمد يوسف) الذى قال ساخرا (مفضلش غيرى فى مصر الى ملوش كتاب فى معرض الكتاب!)

وأضاف انه يقبل على شراء الكتب لحبه للقراءة والتثقيف، وقال انه يشجع الناشرين الذين يسعون إلى تغيير المشهد الثقافى فى مصر ويراعون التنوع الثقافى فى إصداراتهم، والحقيقة ان الموضوع هو ما يشدني لشراء الكتاب قبل اسم الكاتب .

مؤكدا ان الكاتب الذكى هو وحده من يساعد نفسه حين يقوم بإبراز موهبته عند الجمهور لكى لا ينسى اسمه كغيره من الكتاب الذين وصفهم بأنهم يريدون ذكر اسمهم على أحد الأغلفة بغرض التباهى فقط.

عضوية اتحاد الكتاب

وعن امكانية قبول عضوية هؤلاء الشباب من المؤلفين الجدد فى اتحاد الكتاب، قال الدكتور (جمال العسكرى عضو مجلس ادارة اتحاد كتاب مصر) ان عدد الشباب المتقدمين للعضوية بالاتحاد كبير جدا. وان هناك اقبال كبير وطموح لأن يكونوا اعضاء ,موضحا ان اتحاد الكتاب فى الاساس مؤسسه نقابية مهمتها توفير حماية الكاتب ومن المفترض ان ياخذ كل كاتب حقه.

وأوضح "العسكرى" بانهم حريصون على تنفيذ شروط الانضمام لاتحاد الكتاب التى من أهمها: ان يصدر الكاتب كتابين على الاقل, وان يكون متحققا اى يتم فحص الاعمال. وهناك ايضا لجنة تحكيم ويتم فيها التحكيم على مستويين الاول: العضوية المنتسبة حتى تحقق أعمال الكاتب او اصدار اعمال جديدة له, والثانية: العضوية العاملة.

شاهد أيضاً

الجمعة المقبل.. افتتاح جناح سلطنة عُمان في بينالي البندقية الدولي للفنون 2024

عدد المشاهدات = 7936 مسقط، وكالات: تشارك سلطنة عُمان يوم الجمعة القادم بجناح في الدورة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.