بعد رحيلها عن عالمنا بالأمس، نستطيع الآن أن نقول كلمة في حق فنانة جميلة هي فاتن حمامة، فنانة ناقشت بأدوارها أدق هموم وآلام المرأة المصرية على اختلاف مستوياتها وخلفياتها الاجتماعية والثقافية، ورفضت طوال مشوارها الفني أن يقبلها أي ممثل في أي فيلم قامت ببطولته، ولعلها المرة الوحيدة التي أثارت دهشة جميع من حولها في الاستوديو حين قبلت فاتن حمامة الوجه الجديد عمر الشريف في مشهد من فيلم "صراع في الوادي"، وبعد هذا الفيلم بفترة تزوجت فاتن من الممثل الشاب الذي أنجبت منه إبنهما طارق عمر الشريف.
ويكفي إن هذه الفنانة التي عاشت قرابة 84 عاما، وعملت بالفن نحو 65 عاما، لو كتبت اسمها في أي محرك بحث على الانترنت، فلن تجد ما تخجل منه في كل صورها إلا صورة هذا المشهد الوحيد الذي ذكرناه، والذي يتصيده لها المتصيدون بكل أسف..
ومع هذا تظل صفحة الراحلة فاتن حمامة ناصعة البياض..لأنها احترمت فنها.. واحترمت جمهورها..وقبل هذا وذاك احترمت نفسها..فكان من الطبيعي أن يحترمها الجميع..وأن تكون بحق سيدة الشاشة العربية.
مجدي الشاذلي