حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
القاهرة – حياتي اليوم
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إنه أثناء ذهابه إلى مطار القاهرة علم بنبأ التفجيرات التي حدثت في الكاتدرائية المصرية ومات فيها كثيرون من المصلين والمصليات، منوها أن هذا العمل بكل المقاييس عمل همجي وعمل وحشي، بل عمل تعف عن اقترافه الوحوش.
وأضاف: شخصيًا أعبر عن حزني وعن ألمي وعن عزائي لنفسي، وعزائي لأهالي هؤلاء الأبرياء، الذين ذهبوا ضحية الغدر وضحية الخيانة لله ولرسوله وللوطن.
وطالب شيخ الأزهر في تصريح له من المسلمين والمسيحيين أن يفوتوا الفرصة على هؤلاء المجرمين، وأن لا يقعوا في دوامة الحزن، فهذا مقصودًا لمصر أن تكون حزينة باستمرار وأن تكون متألمة باستمرار، وأن نزداد تماسكًا وأن نزداد تعاونًا والتحامًا.
وأكد أن هذا الحادث آذانا نحن المسلمين قبل أن يؤذيهم، بل أنه آذى نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- في يوم مولده وفي روضته الشريفة، هذا الذي قال: من آذى ذميًا فأنا خصمه يوم القيامة.
ودعا الطيب إلى التماسك وأن يواسي المسلمين إخوتهم المسيحيين، وأن يقفوا إلى جوارهم في مصيبتهم، وأن يخففوا عنهم قدر المستطاع، وأن يعلم الجميع أن مصر في معركة أو ما يشبه المعركة، وأنه لا توجد معركة دون خسائر، فالمصيبة مشتركة، والتضحية مشتركة، وعلى الجميع أن يقف وقفة واحدة لتفويت الفرصة على هؤلاء الذين خانوا الله وخانوا رسوله وخانوا أوطانهم.
كما تقدم شيخ الأزهر أهالي الضحايا والأبرياء مؤكدا أن مصر رغم كل ما ينزل بها أقوى بكثير جدًا من مثل هذه الخيانات وهذه التفجيرات هذه الندالات التي يلجأ إليها هؤلاء، وأذكر أن التاريخ والواقع يعلمنا أن الشعوب لا يمكن أن تقهر ولا أن تزول وإنما الذي يزول ويقهر ويذهب إلى سلة مهملات التاريخ هم الخونة للأوطان والخونة للشعوب والخونة لأهليهم وقضيتهم.
