حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
يارا الهادي
التحرش الجنسى..كارثة ضربت مجتمعنا، وازدادت حدتها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ، حتى أصبحت المرأة لا تشعر بالأمان بل يتملكها الخوف من نزول الشارع بسبب انتشار التحرش الجنسي في أماكن متنوعة فيى البيت أو الشارع أو وسائل المواصلات أو المدرسة أو أماكن العمل…والحوادث كتيرة لاتعد ولا تحصى..
ولأنه أصبح مرضا ينخر في عقول شباب هذا الجيل، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك، الذي يستغله بعض الشباب للأسف في ممارسة التحرش، قمنا باستطلاع رأي الشباب لمعرفة أسباب حدوث التحرش الجنسي..وآثاره..وكيفية علاجه..
في البداية تقول آلاء زين …. طالبة بكلية التكنولوجيا الحيوية جامعة الآداب والعلوم الحديثة : مظهر البنت مش سبب رئيسي في أنها تتعرض للتحرش لكن أغلب حالات التحرش للمنتقبات واللي لبسهم محتشم وكمان دلوقتى الظاهرة اللي موجوده هو التحرش واغتصاب الأطفال دول بقى هيكون ايه اللي ملفت فيهم علشان يحصلهم كده وسبب المشكلة هوالإسفاف الملحوظ على التليفزيون والسينما والاستخدام غير الأخلاقي للإنترنت واللي بيقول إن التحرش بسبب التدهور الاقتصادي لكن داغلط بالعكس أغلب المتحرشين كبار فى السن والمتجوزين وأيضا عدم الوعي في كيفية التعامل مع الجنس الآخر واعتبار المرأة كأداة للمتعة.
ويقول محمد أنور..طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة : مؤيد طبعا أن لبس المرأة ومظهرها سبب في أنها تلفت الانتباه والمظهرالمثير أكثر جذبا من المظهرالعادي ولكن لاننكر أنه قد يكون مظهر المرأة عادي وتتعرض أيضا للتحرش.
أما أحمد عمار…..محامٍ فيقول: ليس مظهرالمرأة هو السبب الوحيد ولكن أحد الأسباب وراء التحرش هو التبرج وعدم الاحتشام
قال تعالى : "ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا"
قال تعالى : " يا أيها النبي قل لأزواجك ونسائك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين"
وتحدثت يسرا يسري..طالبة بكلية آداب إنجليزي طالبة بجامعة أسوان قائلة: أنا شايفة إن اللبس مش سبب ولا مبرر للتحرش ، وإلا ما كانتش المنتقبة ولا الست اللي لابسه طويل وفضفاض بيتحرش بيها ، ده غير إن فى الستينيات كانت الستات بتلبس جيب قصيرة وماكانش في نسبة تذكر للتحرش.
أما سهام فؤاد .. ماجيستير لغويات إسبانية جامعة عين شمس: مش مؤيدة فكرة إن لبس البنت هو السبب للتعرض لتحرش لأن أصلا مش مبرر إنو الولد يتخلى عن مبادئة وتربيته إنو يتحرش ببنت علشان لبسها مش كويس إنت مش ربنا علشان تحاسبها وفي حساب وعقاب وجنة ونار وربنا اللي بيحاسب مش الناس من أكتر البنات اللي بتتعرض للتحرش المنتقبات واللي لبسها محتشم مش مقياس لبس البنت والتحرش يبقى في كل مكان في وسائل المواصلات أو الشارع .
وعن قانون التحرش الجنسى ودوره فى معالجة المشكلة، تقول ريم إيهاب طالبة بكلية تجارة إنجليزي : المشكلة مش في القانون نفسه إنما في طريقة تنفيذ القانون لو اتنفذ بحزم وهيكون ليه نتيجة والناس هتبدأ تخاف وتعمل حساب للقانون. لو محلصش نتيجه يبدأوا بتغليظ العقوبة لحد ما يخافوا فعلا من القانون.
وتقول نهال إبراهيم …. محاسبة في البنك الوطني : القانون ملهوش لازمة ولا هيعالج المشكلة لأن التغير المفروض يكون مننا إحنا مش مجرد كلام مكتوب على ورق إن واحد تافه يتحرش ببنت وويعملها عقدة نفسية ويفقدها ثقتها في نفسهاوتكون العقوبة 3 شهورلازم يكون نفس العقوبة بين التحرش والاغتصاب أو أقل نسيبا .
في النهاية فأي ظاهرة تشكل خطرا على المجتمع لابد من التوصل إلى حل وذلك من خلال معرفة أسبابها فالمسؤولية هنا لاتقع على مؤسسة بعينها بل على كل من المجتمع والأسرة والمدرسة والجامع والكنيسة والحكومة ومؤسسات الدولة وأيضا دور القضاء فكل منهم له دور خطيرة في معالجة المشكلة فلابد من تفعيل القانون وتغليظ العقوبات التي تقع على هذه الكارثة.
ولابد من وضع الضوابط الدينية والاجتماعية والاهتمام بالجانب الأخلاقي والتربوي وتحسين صورة المرأة ومن خلال الإعلام والبعد عن النظرة الجسدية للمرأة واعتبار المرأة أنها شريكا هاما في المجتمع والاهتمام بعملية التنشئة الاجتماعية، فأول مؤسسة مسؤولة عن ذلك هي الأسرة لأن عملية التنشئة تبدأ من الأسره ثم المدرسة والجامع والكنيسة بالإضافة إلى توعية الشباب وغرس القيم الدينية والثقافية فيهم.
