حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
رشا سمير
1. نشأ في أسرة فقيرة وعاش طفولة صعبة، ولم يكمل تعليمه، وكان يتسكع أمام أبواب المسرح لمحاولة اقتناص فرصة، وبالفعل قابل يوسف وهبي وتوسل إليه أن يعمل في المسرح، حتى لو قام بتقديم الشاي وكنس غرف الممثليين، وتركه يوسف وهبي ولم يعبأ بطلبه.
2. عام 1947، تم ترشيحه لبطولة فيلم « فاطمة »، أمام أم كلثوم، ورغم فرحته العارمة بالدور، حين قرأ السيناريو وعرف أنه سيموت في نهاية الفيلم، ذهب إلى مصطفى أمين يرجوه أن يجري تعديلات في السيناريو، وقال له أن الموت في نهاية الفيلم فأل سيئ، ومن غير المعقول أن يصدق المشاهد هذه النهاية، وبعد مناقشات استجاب مصطفى أمين لرغبته، ولكن تشاء الأقدار أن يموت أنور وجدي بالفعل في يوم 14- 5 – 1955، وتظل أم كلثوم على قيد الحياة بعد هذا التاريخ بعشرين عامًا.
3. تزوج أنور وجدي ثلاث زيجات، هن: إلهام حسين وليلى مراد وليلى فوزي، واستمر زواجه من ليلى مراد 8 سنوات، وأعلن خبر الزواج أثناء بطولتهما لفيلم « قلبي دليلي » عام 1947، وذلك خلال رقصة «الفالس» الشهيرة، التي قاما بها على ألحان أغنية « أنا قلبي دليلي .. قالي هتحبي »، وكان إعلان زواجها صدمة كبيرة في الوسط الفني، حيث كانت ليلى مراد الفنانة الأشهر والأنجح، وأنور وجدي كان لا يزال في بداية مشواره، وتم الانفصال بينهما نتيجة لغيرة أنور وجدي الجنونية.
4. عاش أنور وجدي يتباهى بصحته وفتوته، وكان –دائمًا- يمثل دور الرجل القوي مفتول العضلات، الذي يتصدى للأشرار، واشتهر بدور الضابط، وكان أفضل من مثل أدوار ضابط االشرطة بالسينما, ولكنه انهزم من آخر شيء كان يتوقعه، وهو المرض.
5. أصيب بالعمى في أيام مرضه الأخيرة، ولم يعرف أحد سوى ليلى فوزي، أثناء رحلة علاجه في ستوكهولم.
6. كان المخرج حسن الصيفي مولع بالفنانة ليلى فوزي، فاختارها لبطولة أمام أنور وجدي في فيلم « خطف مراتي »، وأثناء التصوير، طلب من صديقه أنور وجدي أن يحاول معرفة رأي الفنانة ليلى فوزي في فكرة الزواج منه, وقبل انتهاء التصوير، عرض أنور وجدي على ليلى فوزي عرضين: العرض الأول زواجها من حسن الصيفي والعرض الثانى كان زواجها منه هو، وقال لها أن حسن الصيفي صديقه المقرب، وأنهما يبحثان عن السعادة، فاذا اختارت أحداهما، فقد وهبته السعادة، وعلى الثاني أن يبارك هذا الزواج، فاختارت ليلى فوزي الزواج من أنور وجدي، وجاءت وفاته بعد زواجه منها بوقت قصير، حيث بدأت معاناته مع أمراض الكلى، بعدها بأيام قليلة، وتوفى في 14-5- 1955.
