الجمعة , 29 مارس 2024

هبة حسين تكتب: أموال التبرعات

= 3094


خلال شهر رمضان ..تزاحمت اعلانات التبرعات للمرضي والحالات الانسانية مع مسلسلات وبرامج رمضان طوال الشهر الكريم بصورة مبالغ فيها مما يطرح تساؤلا عن مصدر تمويل هذه الاعلانات التي تجاوزت ملايين الجنيهات.

ولاشك أن التبرع في حد ذاته قيمة أخلاقية سواء كان بالمال أوالدم أوالجهد أوحتي الوقت وهوعمل خيري تطوعي يثاب عليه الانسان ولكن وسط هذا الطوفان الهائل من جمع التبرعات، من المهم أن نتأكد أن المال المتبرع به سيذهب بالفعل لمستحقيه وأنه يخضع لرقابة ما سواء الجهاز المركزي للمحاسبات أو أي جهاز رقابي لضمان عدم التلاعب به .. فهل يحدث ذلك بالفعل أم لا؟ وكيف يتم سداد قيمة الاعلانات؟ هل من حصيلة التبرعات أم أنها مدعومة بشكل ما من القنوات الفضائية ومن الذي يمولها؟

واذا كانت الدقيقة الإعلانية منذ خمس سنوات ب١٠٠ ألف جنيه، فكيف يتم احتساب قيمة الاعلان اذا اذيع عدة مرات يوميا، حتي لوتبرع الفنانون بأجورهم في الاعلان عن المستشفيات ومصارف الزكاة الشرعية؟

أرجوأن تمارس الأجهزة الرقابية دورها في الاشراف علي التبرعات التي تم جمعها والاعلان بشفافية وبشكل مستمر عن المبالغ المودعة ومجالات انفاقها.

أما شركات المحمول والتي تنفق الملايين علي أجور الفنانين بدلا من تحسين الخدمة التي ساءت في جميع الشبكات، أليس الأجدر بها أن تساهم بقوة في عمل خيري يكون أفضل دعاية لها ويخصم من ضرائبها ويفيد المجتمع بشكل مباشر ؟!

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7157 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.