حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
العالم أصبح مخيفا للغاية، باتت الظروف المحكمة تدور حوله ولا أحد يفهم شىء ، تألفت الزهور من جديد بات كل شىء يصبح سىء وهكذا ما حدث مع طير ما على عش من الأشجار المرموقة بات يتحكم فى كل شىء وأعوانه لم يردوا له طلب ، ولكن الغريب أنهم كانوا لم يفهموا ما بداخله ويحكمون من الخارج فقط عليه بات ذلك الطير يتسكع من حين لآخر ويدور حول الكثير من الأشجار المختلفة.
ثم رأى أن لا يوجد جدوى من تلك الأشياء وفى يوم رأى الطير شىء مخيف من بعيد فأراد أن يمنع تلك الرياح عن عشه بأن يهد العش ويبنى واحد اخر اقوى ولكن جميع أعوانه اطلقه عليه متمرد ومغرور ولم يستشير أحد فعلوا هذا الشىء بدون علم لما يفعله ، وظل ايام يسمع اشياء وتوجه له اتهامات عديدة فعلوا هذا الشىء لأنهم لم يروا ما رأى هو ظل يكتم داخله الكثير من الكلمات وبات وحيدا فترة مؤقتة ، وبعد بناء العش من جديد أدركوا أعوانه مؤخراً أنه كان لديه الحق بكل شىء يفعله عندما كان يروا العاصفة تأتيهم من حين لآخر ولكنهم ضعفاء لم يستطيعوا المواجهة.
باتت الأيام تتحكم فى كل من حولهم الكلام ليس له نوع واحد أو لون واحد يوجد الكثير من الأنواع والألوان لكل شىء يحدث حولنا ولكن من المهم أن تكون قادر على فعل اى شىء قادر على المواجهة أيضاً لم يسمع الطير لتلك الكلمات السخيفة التى كانت تروى له حتى يجعلهم يندموا على جميع اقوالهم بالفعل وليس الحديث فقط حقا أن أمور الطير قد تيسرت ولكنه مازال يعانى من شىء واحد أن لا يوجد يفهم ما يريده أو ما يرويه من الحديث وظلت هذه مشكلته حتى الآن حينما قرر العزلة والوحدة وأدرك أنها أفضل شىء بالنسبة له بعيدا عن عالم لا يحكم غير لسواه ولا يرى شىء مؤكداً بل يفعلون لأجلهم وليس لأجل الآخرين قانون الانانية وقاعدة الهروب اصبحت هى من تتحكم فى كل شىء يدور ولا أحد يستطيع إيقافها .. ؟!
