الأحد , 28 أبريل 2024

“ضل راجل ولا ضل حيطة”…شعار مسلسلات رمضان 2021

= 1906

بقلم: ياسر عامر

أعتدت كل عام أن أنسج من عناوين مسلسلات رمضان مقالأً يكون قريبا من الواقع أعرض وجهة نظري المتواضعة كمشاهد أولاً ككاتب وصحفي ثانياً ومؤلف قصص قصيرة ثالثاً وهذا العام 2021 م/ 1442 هـ اختلف الوضع كان اسهلاً بكثيراً لافتقاد العمق و الرسائل في معظم هذه الأعمال الدرامية وهيا بنا نعيش مع هذه الأعمال الدرامية نستلهم من عناوينها انطباعاً عاماً علي رغم أنه ليس دائماً “الجواب يبان من عنوانه” كما يقولون.

كل رمضان كان عادة ما يكون ” الاختيار” بين برمو المسلسلات محيراً أما هذا العام وهذه نقطة إيجابية لم يكن محيراً فكنت علي وشك المقاطعة وخصوصاً ان الاعلانات كانت هي سيد الموقف وكان الشعار هذا العام لا صوت يعلو علي صوت الإعلانات.

وكانت أستمع لبعض الآراء عن تلك الأعمال من اصدقائي ” نجيب زاهي زركش” و ” موسي ” وصديقتي ” بنت السلطان” وعندما كنت اشاهد مسلسل ” كوفيد 25″ كدت أن اصاب بالكوفيد من شدة تجسيد وتقمص الممثلين لدوارهم علي رغم اني شاهدت تلك الأحداث مراراً وتكراراً في الافلام الهوليودية، وكم كنت اتمني أن استمتع بافطار واشعر اني اتناول ” لحم غزال” أو اتخيل أنني في شقة بـ ” قصر النيل” وانا اشاهد مسلسل ” المداح” لتناسب الاسم مع شهر رمضان المعظم.

ولكني شعرت وكأني أعيش في ” عالم موازي” ولكني فوجئت بـ ” هجمة مرتدة” عندما شاهدت مسلسل ” لعبة نيوتن” واكتشفت انها ليست لها علاقة بنيوتن المسكين ولكنها لعبة قذرة” ولاني خبرة كبيرة في تحليل الأعمال الدرامية فقد اكتسب مناعة من اعراض الاصابة بصدمات واكتئاب مع بعد المشاهدة واصبحت كأني ” ضد الكسر” بالاضافة انني ملك من ” ملوك الجدعنة” ولا ازكي نفسي ولكني واحد من ” ولاد الناس” مثلكم تماما أعزائي القراء وعلي المجال الأسري.

فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أعتبر نفسي” أحسن أب” ونسلي أصيل فلست من ” نسل الأغراب” وأنا أؤمن بمبدأ ” اللي ملوش كبير” يشتري له كبير، والتعامل مع الناس والمجتمع يجب أن يكون ” كله بالحب” وجلست كـ ” النمر” عندما كنت أشاهد ” القاهرة كابول” و” كل ما نفترق” بكثرة الاعلانات ” تشتعل ” حرب أهلية” مع زوجتي لتحويلها القناة وننسي ما كنا نشاهد، وأيضا في بعض اعلانات قليلة تاخذ التركيز وخصوصا اذا كان فيها بنات تقصف زوجتي جبهتي بمقولة ” خلي بالك من زيزي” اللي هي تطورت من خلي بالك من زوز رغم انها لا تمت لها بصلة.

ويشتد النقاش وأحس اني ” بين السماء والأرض” واستغفر الله وادعوه خوفاص من أن أتحول لـ ” فارس بلا جواز” واعيش لحظات غرور كأني ” الطاووس ” عندما اجد احد القنوات العربية قليلة الاعلانات، وختاماً مسلسلات رمضان هذا العام انطبق عليها مقولة ” ضل راجل” ولا ضل حيطة.

شاهد أيضاً

متحف محمود خليل…يجمع بين المدارس الفنية التشكيلية

عدد المشاهدات = 644 بقلم: هبه محمد الأفندي ولد محمد محمود خليل في سنه 1877م …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.