الجمعة , 29 مارس 2024

داليا جمال تكتب: خطة إغتيال فاكسيرا (١)

= 2006

منذ ١٤٠ سنه تقريبا وتحديدا في عام ١٨٨١ بدأت مصر إنشاء أول معمل في الشرق الأوسط والعالم العربي لإنتاج الأمصال واللقاحات والطعوم، وهو الصرح الطبي العملاق الذي نعرفه بإسم فاكسيرا، أو…. (المصل واللقاح).

بداخله صنعت مصر أمصال وتطعيمات أمراض الجدري، والتيتانوس وشلل الأطفال، وأمصال الشفاء من لدغات العقارب والثعابين ،ليس هذا فحسب، بل أنها كانت المنتج الرئيسي لمستحضر( الألبومين ) اللازم لمرضى الأورام، والفشل الكبدي، ومنتج (الجلوبيولين) اللازم لمرضى الإيدز وأمراض المناعه بالكامل، وأمصال علاج الهيموفيليا (سيولة الدم في الأطفال)، وغيرها من التطعيمات والأمصال الحيويه التي صنعناها وصدرناها للعالم حتى صنفت فاكسيرا كواحده من أهم معامل إنتاج المصل واللقاح في العالم كله.

إلا أن هذا الحال تغير تماما وانقلبت فاكسيرا من منتج ومصنع للطعوم والأمصال إلى وسيط او (قومسيونجي) ، يقوم بالإتفاق مع وكلاء داخل البلاد لاستيراد ما تحتاجه مصر من طعوم وأمصال من الخارج، مقابل عمولات بالعمله الصعبه يحصلون عليها، تضاعف على الدوله أسعار هذه المنتجات !!

وبقرار عقيم من قيادات فاكسيرا أصبحت مصر تستورد أمصالها وطعومها من الهند والصين وإندونيسيا، بينما أغلقت فاكسيرا مصانعها لإنتاج الأمصال!! حتي اضطرت وزارة الصحه للجوء الي اليونيسيف للحصول على احتياجاتها من أمصال وتطعيمات!!

ورغم حصول الخبراء والفنيين في فاكسيرا على دورات تدريبيه في الخارج وتواجد العشرات من الكفاءات العلميه النادره منهم، إلا أن تحول فاكسيرا من هيئه تابعه لوزارة الصحه إلى شركه قابضه هادفه للربح منذ عدة سنوات، وتغير سياسة الإداره في فاكسيرا من الإنتاج الي إغلاق المصانع وتفضيل الاستيراد قد قلب الدنيا راسا على عقب.

كيف حدث هذا؟ ولماذا؟

الإجابات تأتي تباعا في مقالات قادمة تكشف المسكوت عنه داخل كواليس فاكسيرا.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 7003 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.