حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
مها حسن 
غريبة..شباب مصر أصابه هوس الدوبسماش..ذلك التطبيق الاكثر شهرة بين الشباب حاليا عبر صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ..لتنتقل الموضه فى مصر من صرعة "السيلفى" الى صرعة جديدة هي "الدوبسماش" , الامر الذى يؤكد بانه لاصوت يعلو فوق صفحات التواصل الاجتماعى للانتشار بين الشباب .
لكن السؤال المحير حتى الآن بالنسبة لكثيرين ممن يشاهدون هذه المقاطع الهائلة من الفيديوهات: كيف يمكنك استخدام ابليكشين دوبسماش ؟
والمسألة ببساطة..عبارة عن ضغطة زر على كاميرا موابيلك وحفظك لبعض الكلمات من المشاهد المحببة لك من فيلم او مسرحية او مسلسل ما..ثم ملائمة تلك الصوت بحركة شفتيك فاصبحت مستعدا لاستخدام تطبيق دوبسماش وتفجير موهبتك التمثيلية الكامنة فى 10 ثوانى فقط.
بالإضافة الى ان التطبيق يتيح لك تقليد الشخصيات الشهيرة، واستخدام كلماتهم المعروفة، واستخدام الاغانى المصرية الشعبية الشهيرة لابراز موهبتك .فمن اشهر الشخصيات التى حرص الشباب على تقليدها توفيق عكاشه وفيفى عبده ومرتضى منصور وغيرهم من المشاهير والشخصيات المعروفة حتى وصل الامر لتقليد خطابات روئساء الدول ومنهم ( مرسى ومبارك والقذافى بل والسيسي كذلك) .
ثورة الدوبسماش لاقت رواجا هائلا خلال فترة قصيرة بعدما اشعلت مواقع التواصل الاجتماعى بآلاف الفيديوهات وعشرات الصفحات, الامر الذى وجد انقساما كبيرا من متابعينه.. فالبعض كان محبا للفكرة..واصفا اياها بالفكرة الرائعة لتقديم الكوميديا بشكل جديد واثبات موهبتهم فى مدة لاتتجاوز ال 10 ثواني.. ولكن البعض الآخر من الشباب كانت له وجهة نظرمختلفة فى تقيمهم للمشتركين فى التطبيق واصفين ذلك بأنه هبل واستظراف و تقل دم .
شباب تحولوا لنجوم
"حياتى اليوم" التقت عددا من نجوم الدوبسماش ..ورصدت آراءهم، وآراء متابعيهم المتباينة بين مؤيد ومعارض لما يفعلونه..
تقول مريم محمد على، والتي قلدت مشهد الفنان محمد هنيدى فى فيلم "جاءنا البيان التالى"، انها بالفعل ترى نفسها لديها موهبة التمثيل وعندما القت تطبيق الدوبسماش لم تتردد فى الاشتراك به معتبرة انها فرصة لعرض موهبتها في التمثيل.
وعبرت مريم عن استيائها الشديد من التعليقات على الفيديو الخاص بها، والتى احتوت على الفاظ خادشة للحياء، قائلة: اللى مش عجبه الفيديو مش شرط يشتم وانا مش هرد على حد لأن كل واحد بيعبر عن تربيته.
اما سراج الذى تقمص دور الفنان احمد السقا فى فيلم "افريكانو"، و قام بإلقاء نفسه من أعلى كوبرى ستانلى بالاسكندرية، فاصبح الفيديو الاكثر مشاهدة وشهرة لتطبيق دوبسماش، وانهالت عليه التعليقات ووصفه البعض بانه اصبح اشهر من السقا وانه امر خيالى للغاية, ولكن الآراء لم تخلو من السخريه منه، لدرجة ان البعض وصفه بانه انسان مجنون وتافه، وان الفيديو الخاص به لايمت للكوميديا بشئ .
لماذا الدوبسماش؟
بالرغم من كثرة المعجبين بصفحة "دوبسماش"، وتخطى نسبة اعضائها ال 600 ألف عضو، إلا ان الكثير من متابعيهم يوجهون اليهم الانتقادات وعبارات الادانة، ولم تقتصر الانتقادات على المشاركين في التطبيق فقط، ولكنها طالت مؤسسينه ايضا ووجهت اليهم الكثير من الانتقادات، حيث يقول احمد الخطاب، احد متابعى الصفحة ان هذا التطبيق مجرد "سبوبة"، وانها لعبة ناس بتاع تسويق للاستفادة من المشتركين بالفيديوهات فهم مجرد اداة لهم لتحقيق الربح .
ويطالب احمد اصحاب الفيديوهات بمراجعة انفسهم، والتوقف عن الاشتراك بالتطبيق لأنهم لن يستفيدوا اى شئ، وهم مصيرهم النسيان بالنسبة للمشاهدين، ويبقى المستفيد الوحيد هو مؤسس الصفحة الذى يكون غرضه اولا واخيرا جمع الدعاية والإعلان والترويج على الصفحة، ويظل المشهد الأخير ان الناس هتتريق على اصحاب الفيديو وصاحب الصفحة هو الى هيكسب على حسابهم
.
صانع دوبسماش يتكلم
وبعد أن رصدت "حياتي اليوم" هذه الآراء، عرضتها على مؤسس صفحة "دوبسماش" احمد شيحة فقال شيحة فى البداية، ان تطبيق دوبسماش تم استخدامه بعدما تم اطلاعهم على النسخة الاجنبية وهى الاصل منه، فمن هنا جاءت فكرة عمل "دوبسماش ايجيبت" وهى صفحة مخصصة لعرض الفيديوهات للشباب المصرى الذين بالفعل لديهم مادة كوميديا يستطيعوا من خلالها مشاركتهم فى الابلكيشين.
ويؤكد شيحة انه متفاجىء تماما حتى الفترة الراهنة من ردودد افعال المصريين فى الاقبال على الصفحات، وانه لم يصدق ذلك النجاح الذى حازت عليه بعد ان وصل عدد مشتركيها الى اكثر من 600 الف عضو منذ انطلاق الصفحة التى لم تتجاوزالشهر ونصف.
ولم ينفى شيحة ان الصفحة تسعى لاستقبال الدعاية والاعلانات عليها، موضحا انه امر مشروع بسبب عمله كمسوق على مواقع التواصل الاجتماعى منذ كان عمره 16 عاما، معتبرا ان ذلك استثمارا لوقته الذى يضيعه على الانترنت ويحوله الى عمل ترفيهى مربح ماديا.
وينهي شيحة حديثه مؤكدا على سعيه الدائم هو وصديقه مينا ذكى، لتطوير الفكرة، وربما يتم ذلك خلال الفترة القادمة بعمل موقع بفكرة مشابهة لدوبسماش.
