الأحد , 15 يونيو 2025

عزيزي المشجع الزملكاوي الأصيل..لا تحزن ولا تبتئس!

= 17950

اليوم..يسدل الستار على موسم كروي طويل وممل…وللعجب أن ختام الدوري المصري يصادف انطلاق المواسم الجديدة للدوريات الأوروبية بعد فترة راحة واستشفاء كافية للجميع..لكن هكذا تدار الكرة في بلادنا خلال السنوات الأخيرة..مواسم ممتدة ومتصلة.. وإدارة كروية تنتقل بالمسابقات من سيء إلى أسوأ..والنتيجة تراجع نتائج المنتخبات المصرية في كل البطولات.

ولعلك تعلم جيدا عزيزي الزملكاوي، أن هذا الموسم لم يكن عاديا على فريق الزمالك الذي لم يذق طعم الاستقرار طوال الموسم..فالفريق الذي بدأ موسمه مع المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو عاني الأمرين من خطط أوسوريو الجنونية في اللعب، ثم ما لبث أن تخلص النادي من مجلس إدارته الذي غلبت عليه القرارات الفردية والعشوائية بالانتخابات التى جرت فى شهر أكتوبر 2023، لينتقل فريق الزمالك بعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم تحت ولاية مجلس إدارة جديد، بفكر مختلف، وإدارة فنية مختلفة..

وكما كان متوقعا، سارع مجلس الإدارة الجديد بالتخلص من المدرب الكولومبي غير المناسب للزمالك بالمرة، ليأتي بمعتمد جمال مدربا، والذي قاد الزمالك في عدة مباريات كانت للأمانة ناجحة جدا، سواء في الدوري أو في البطولة العربية بالسعودية التي شارك الزمالك فيها بأعجوبة بعد أن تهددت مشاركته بسبب الظروف المالية المتردية للنادي..وواجه الزمالك فرقا قوية ومكتملة الصفوف حتى أن خط دفاعه المهلهل واجه في إحدى مباريات البطولة هجوما يقوده رونالدو ومانيه وتاليسكا..ومع ذلك أدى الزمالك بـ”اسكواده المتواضع” مباريات متميزة وحاز إعجاب الجميع في البطولة.

لكن..واستمرارا لعقدة الخواجة، قام مجلس الإدارة بالإطاحة بمعتمد جمال، وجاء بالمدرب البرتغالي جوزيه جوميز، ليدخل الفريق مرحلة جديدة من التجارب، وبالطبع لا يمكن أن يأتيك مدرب أجنبي جديد في منتصف الموسم ويعدك بشيء، وخاصة أنه يلعب بفريق ينقصه فريق تقريبا في ظل معاناة النادي من عقوبات إيقاف القيد المتكررة لأكثر من فترة، بسبب صفقات فاشلة أبرمها المجلس السابق، ليضطر الزمالك المتعثر ماليا لسداد ملايين الدولارات غرامات للاعبين لم يستفد النادي منهم شيئا، حتى أن الفترة الوحيدة التي نجح الزمالك في الإفلات بها وقام بشراء وقيد عدد من اللاعبين المحليين، لم ينجح من هذه الصفقات سوى محمد شحاتة وناصر ماهر، وإلى حد ما أحمد حمدي الذي لاحقته لعنة الإصابة مبكرا، وعبدالله السعيد أكبر اللاعبين سنا في الدوري.

أمام هذه الظروف المعاكسة، أصبح أكبر طموحات الزمالك هو تحقيق بطولة الكونفيدرالية الأفريقية لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الموسم، ومرة أخرى عاكست الظروف الزمالك بعدم قيد اللاعبين الثلاثة ناصر ماهر وعبدالله السعيد وسيف جعفر على المستوى الأفريقي بسبب تمثيلهم لفرق أخرى أثناء الموسم، وبذل لاعبو الزمالك المقيدين أقصى جهودهم حتى استطاع الفريق الفوز بالبطولة فعليا للمرة الثانية على حساب نهضة بركان المغربي في سيناريو مكرر للبطولة الأولى.

ورغم الفوز بالكونفيدرالية..وأحقية الزمالك في المشاركة بالبطولة العام المقبل..استمر مسلسل المعوقات، وكاد الزمالك يفقد هذا الحق أمام صعوبة حصوله على الرخصة الأفريقية للموسم الجديد بسبب أزمة مستحقات اللاعب المغربي خالد بوطيب، والذي تسببت قضيته في إيقاف القيد عن الزمالك لثلاث فترات جديدة، وبذلت إدارة النادي جهودا كبيرة حتى تم الاتفاق مع اللاعب المغربي على تقسيط مستحقاته، ورفع إيقاف القيد عن النادي، والحصول على الرخصة الأفريقية..والمسؤولية عن كل هذا تتحملها الإدارة الفاشلة السابقة للزمالك.

فهل هذا ما كان يستحقه ناد بحجم الزمالك؟

بالطبع لا… فالزمالك وجمهوره يستحقان الأفضل دائما..وان شاء الله مع الاستقرار الإداري والفني في الموسم الجديد، ومع التدعيمات المنتظرة لصفوف الفريق، سيعود الزمالك سريعا لمنصات التتويج ..وسيقدم مستويات ترضي طموح الملايين من جماهيره في كل مكان.

————————
القاهرة: في 17 أغسطس 2024م

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

عدد المشاهدات = 5460  كم مرة أمسكت هاتفك لترد على رسالة أو تبحث عن معلومة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.