حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
كنا نشتهي الراحة والغياب عن ضغوط اليوم..والآن نخافها ونتمني العودة بقوة لكل ما كان اعتياديا، من صخب وزحام آمن، ومواعيد تتلاحق، وأحلام تهدم الهموم.
ولكن الأكيد أننا مازلنا نرفض العودة لقبح المنافسة ، والحقد ، والتنازع الأهوج علي فتات الحياة، بل وأجزم أنكم مثلي تريدون غد بلا أنانية أو نرجسية أو أغتصاب للحقوق..غد يحمل معني النقاء فعلا وقولا، نغير بلا جراح للنفوس وجه الحياة العجوز المريضة اليافعة جميلة معافاة.
أنه الدرس الحقيقي الذي وجب علينا إتقانه والاستعداد به لمواجهة كل أزمة (الأخلاق يا سادة).
فبها نزرع الأمل ونحصد البسمة، وبها نعبد بحق المولي عز وجل ، وبها تكتمل الصورة البشرية لتلقب بالانسانية.
أن الكورونا حرب الاستغلال السياسي والاقتصادي، التي أظهرت ضعفنا ، هي الآن التي تحاكمنا كبشر أمام أنسانيتنا فمن سينجح ويفوز هو من يلتزم ويبني وعيه ويقاتل الشائعات بالحقائق التي يتأكد منها أو الصمت وعدم نشر ما لا يعلمه، وأعلم أن حفظك لسلامتك وسلامة غيرك هو عنوان جديد لكيانك فالوعي أول خطوة لإدارة الموقف ومحرك خطواتنا نحو النجاة ..
الخلاصة أنه عهد بناء الوعي الإنساني وعلينا إعادة برمجة كل خدمات الحكومات لتحقيقه خاصة برامجنا التعليمية والثقافية بما ينمي مهارات التفكير والإبداع ويحفز علي النمو الايجابي لقدراتنا في اطار قيمي سليم كل هذا فقط حتي نحافظ علي الكرة الأرضية بلا كورونا.
