الخميس , 25 أبريل 2024

شيخ كبير يلقن “شاب ثري” درسا لن ينساه !

= 1956


حياتي اليوم

يروى أن شيخا كبيرا كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول، وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة، والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه .

فقال التلميذ لشيخه : ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه، وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون وتصرفه !

فأجابه العالم الجليل : "يجب ألا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين، ولكن أنت يا بني ثري، ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير، بأن تقوم بوضع قطع نقدية داخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه" !

أعجب التلميذ بالاقتراح، وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..

وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هناك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !

وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر فوجد نقوداً أيضاً !

نظر الرجل الفقير ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..

بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!

وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :

"أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك"

واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .

تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،

عندها قال الشيخ الجليل : "ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء ؟

أجاب التلميذ : "لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،

الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : "عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ" .

فقال له شيخه : اعلم يا بني أن العطاء أنـواع :

– العفو عند المقـدرة عطـاء
– الدعاء لأخيك بظهر الغيب عطـاء
– التماس العذر له وصرف ظن السوء به عطـاء
– الكف عن عرض أخيك في غيبته عطاء

شاهد أيضاً

المفتي: دار الإفتاء تستقبل 5000 فتوى طلاق شهريا يقع منها واحد في الألف

عدد المشاهدات = 10125 أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنه يأتي إلى دار الإفتاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.