حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
أحمد شوقي
فوجئ ركاب المترو القادم من خط حلوان المرج، بتخطيه رصيف محطة "ثكنات المعادي" بنحو ثلاث أو أربع عربات، وقام السائق يفتح أبواب المترو مطالبًا إياهم بالنزول على القضبان الحديدية.
هذه الحادثة الغريبة، كما روتها "بوابة الأهرام، تلاها مواقف أغرب من سائق المترو، فحين حل القطار القادم من محطة "طرة البلد" إلى محطة "ثكنات المعادي، على خط حلوان المرج، تأهب مستقلو المترو للنزول، بينما تأهب الواقفين على الرصيف لاستقلال المترو، إلا أن القطار مر من أمامهم سريعًا دون إبطاء حتى تعدى الرصيف بنحو ثلاث عربات.
وقام سائق هذا المترو بفتح الأبواب مطالبا الناس بالنزول في عرض القضبان الحديدية، وهي المنطقة المحظور السير فيها بحسب اللوحات المعلقة في كل أرجاء المترو.
بعض الشباب ممن لهم القدرة هموا بتسلق الأبواب ثم الهبوط على القضبان، بينما وقفت النساء المستقلات للعربات الأولى واجمات لا يعرفن كيف العمل، فبدأت الصيحات تتعالى مطالبة السائق أن يعود بالقطار مرة أخرى إلى الرصيف.
هنا، أطل السائق من باب يفصل غرفة القيادة عن العربة الأولى، ليعلن أنه سيحل الأمر، وسار متقدمًا إلى الباب في أخر العربة والذي يفصل العربات عن بعضها، مطالبا السيدات ومن رغب مثلهم ألا يخاطر بروحه في القفز من الباب بالسير وراءه، ثم فتح بواسطة مفتاح معه الباب الفاصل وعبر إلى العربة التالية، ثم التالية وهكذا حتى وصل بالركاب إلى أقرب باب للرصيف، لينزل الناس أخيرًا إلى رصيف المحطة سالمين من دون سوء، بين ضاحك وغير مصدق لما حدث كله.
ولا عجب فأنت في مترو أنفاق القاهرة!
