بدعم من سلطنة عمان تحت قيادة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، فقد أسست اللجنة الدولية للصليب الاحمر ICRC مؤخرا مكتبا لها في السلطنة واختارت صلالة لتكون مركز انطلاق لعملياتها في جمهورية اليمن الشقيقة ،وفي إطار الحملة الدولية لإغاثة اليمن قام ميناء صلالة بالتعامل مع أول سفينة وهي "ستيلا دي مير" والتي كانت تحمل على متنها مساعدات إنسانية الى اليمن .
حيث يعد الصليب الاحمر أول الهيئات التي عملت على تنظيم وتقديم المساعدات الانسانية في مناطق الصراع، وقد ساهم وبشكل دؤوب في إغاثة المتضررين من الازمة الحالية في اليمن.
وتتميز صلالة التي تضم أكبر ميناء في السلطنة بموقعها الاستراتيجي كنقطة اتصال دولية لخطوط الملاحة وبكفاءة عملياتها. وتعد من الموانئ القليلة التي تقدم فيها خدمات الدليل الملاحي وقطر السفن وعمليات شحن الحاويات والشحنات العامة والتخزين تحت إدارة واحدة وهذا يمثل مرونة لا مثيل لها وإمكانية التعامل مع مختلف الاحتياجات لمنظمات مثل الصليب الاحمر.
ومن خلال تأسيس مقره في صلالة فقد استفاد الصليب الاحمر من شراء السلع الاساسية مثل الدقيق والزيت وغيرها والتي تنتج في السلطنة ما يقلل الكلفة الإجمالية ناهيك عن الوقت القصير اللازم لإيصال هذه السلع الى المناطق ذات الحاجة الماسة لها.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء صلالة ديفيد جليدهيل: من دواعي فخرنا أن يتم اختيارنا من قبل الصليب الاحمر لنكون مقر انطلاق عملياته الإغاثية الى اليمن. وبالاضافة الى احتواء الميناء على أحدث التسهيلات فإن الصليب الاحمر سيستفيد أيضا من مطار صلالة الجديد وقرب صلالة جغرافيا لإيصال الخدمات اللوجستية المتعددة الى اليمن.
من جانبه أعرب نائب الرئيس التنفيذي لميناء صلالة أحمد بن علي عكعاك عن سعادته باختيار ميناء صلالة ليكون جزءا من جهود الصليب الاحمر وحكومة السلطنة تحت القيادة الرشيدة – في تقديم الدعم الإنساني لشعب اليمن الشقيق.
وأضاف: أن الكفاءة والمرونة والموقع الاستراتيجي هي عوامل حاسمة لمنظمات مثل الصليب الاحمر لاستيفاء متطلبات مهمتها الإنسانية.