حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
عانت منطقتنا لعقود من استنزاف القوي الاستعمارية التقليدية لثرواتها،وحتي بعد رحيلها خلفت مشكلات مزمنة بمقدمتها الفقر والتخلف وتلك الحدود المصطنعة الكفيلة بتأجيج النزاع بين دول مهمة بالمنطقة مما يعيق أيه فرص لتقاربها..
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل استمرت بعض هذه القوي مع لاعبين جدد في التدخل بشئوننا وكأننا إرث مستباح،والغريب أن المساعدة الكبري لهذه التحركات تأتي من الداخل حيث ارتضي البعض ذلك آملين بأن يقدم المستعمرين الجدد والقدامي لهم مفاتيح الحل متجاهلين أنهم إن لم يكونوا صانعي هذه الأزمات فهم المستفيدون من تفاقمها!
ويأتي الموقف الإيطالي تجاه التطورات الليبية ليؤكد أن الدولة الإستعمارية القديمة لم ولن تنسي مناطق قد هيمنت عليها بالماضي،وقد كشف الخطاب الذي أرسل به مؤخرا أحد الشخصيات الليبية لرئيس الوزراء الإيطالي،عن اإستمرار هذا النهج التدخلي بليبيا بحجة إما حماية سفارة أوجالية أومصالح أيا كانت،وبالتالي تتواجد قوات إيطالية بمناطق منها مدينة مصراتة..
هذا التطور يؤكد أهمية التحركات المصرية الهادفة للإسراع بعودة الدولة الليبية للساحة ودعم مفاصلها ومؤسساتها،حتي لا تكون مرتعا لتدخلات من هنا وهناك،والتي تعيد للأذهان السنوات المرة من الاحتلال خاصة إبان حكم موسيليني..
ونقول لليبيين ليس بالكلام وحدة تتوقف التدخلات الخارجية،المهمة الأساسية علي عاتقكم فتوحدوا وانسوا خلافاتكم لأجل ليبيا.
