حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تلّذُّ لنا الملامة في هواكا … ويكفينا لقاؤك من عداكَا
يعاتبني الصديق على اشتياق … لمجلسكم فقلت له: كفاكَا
أفي عبد العزيز يكون عذل؟ … أفي عبد العزيز تلوك فاكا؟
أفيمن لو أحل الرحل قوما… رأيت الناس لا تبدي الحَراكَا
يزود نور عينك من جمال … إذا نور الجلالة ما استباكَا
وإن قابلته ألفيت بدرا … أفاضته الكواكب من سماكَا
فلو هجم الظلام عليك يوما … شققت بنور غرته مداكَا
معاذ الله بل شمس أطلت … فأضحى كل مزدان سماكا
بديع الجنس جوهره عزيز … وفرد لا يقارن لا يحاكى
فلو وازنته أحدا بدعوى … لقد ساويت بالتبر الأراكا
وآخر ما استطعت عليه منه … أوائله وذلك منتهاكا
ومن طلب البحار إلى تناهٍ … تناهي قبلما ينهي العراكا
مدارَ اليوم ينفح مبتغيه …كأن زمانه صار اشتراكا
كأن دروسه أبناء ثأر … فيطلب بعضها بعضا دراكا
يساعفك البيان فتنتقيه … كأنك قد نصبت له الشباكا
يمس بيانك الأفهام تزكو … وتقوى بعد أن كانت ركاكا
وعندك من علوم القوم فنٌ … يفك علائق الدنيا فكاكا
ويمضي بالنفوس إلا مناها … ولو كانت عوائقها سماكا
لفقه الشافعي أقمت صرحا … وضعت على مشارفه لواكا
مسائله وإن صارت ألوفا … أمام يديك تمسكها امتساكا
وعايى عالم بك حيث كنَّى: … سآتي الشافعي وقد عناكا
وقال: جلاله ينبي مليكا … وأخلاق له تنبي ملاكا
أحبك لا ببعضي بل بكلي … وكلٌّ فوق كلي ما وفاكا
فبعض الناس كالإيمان يزكو … بفعل المكرمات وأنت ذاكا
وجُود العالمين من الأيادي … وجود العلم والأيدي قراكا
وما أصدرت عطشانا بورد … وعاد إليك إلا من حلاكا
وما يأتيك آفاقي أرض … ويعزم أن يعود إلى هناكا
ومن أنهلته كفا يسيرا … ليقسم ليس من بحر سواكا
فكيف إذا أعلَّته دلاء … عظيمات التفجُّر من نداكا
عريق البيت في حسب تواصوا … بأن يضعوا المكارم في عُلاكا
ورثت شمائل العلماء عنهم … “غدا يلقى بنوك بها أباكا”
فتمسكها كأنك في خلود … وتفرقها كأن غدا لقاكا
نعد العمر بالأيام فيها … نراك وضائع ما لا نراكا
كأن الله من صفة براكا … فبان رضاء ربك في رضاكا
وصور نور وجهك من حياء … فأول ناطق فينا حياكا
أدام الله ذكرك في سطوع … وحقق في علوك مبتغاكا
فلا تلقى إله الكون إلا … وفي فردوسه الأعلى اصطفاكا
على الدنيا العفاء إذا افترقنا … “فكل الناس زور ما خلاكا”
سلام الله يهبط كل أرض … وضعت بخطوة فيها شراكا
ودامت دعوة الداعي ابتهالا … “فدى لك من يقصر عن مداكا”
