الأربعاء , 24 أبريل 2024

دروس خصوصية..ديليفري!

= 1899

Magdy El Shazly (2)

 

من العجيب أن القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم في الآونة الأخيرة أصبحت تفوح منها رائحة "العشوائية" بجدارة، وأغلب الظن إنها تتخذ في "قعدات" الفطار بين كبار الموظفين، وربما تقترح في "كافتيريات" الوزارة..لتتحول بعد ذلك إلى قرارات!

ويبدو أن وزير التربية والتعليم د. محب الرافعي أصابته "الغيرة" من وزير "التموين"، فقرر الدخول في "معمعة" توصيل الخدمات "المدعمة" للمواطنين..لعل وعسى ينصلح الحال المايل!

هذا الأسلوب تكشف عنه القرارات "الكوميدية" التي تفاجئنا بها وزارة التربية والتعليم بين الحين والآخر، وآخرها قرار فتح "سناتر" للدروس الخصوصية في مراكز الشباب والمدارس الحكومية، لمنافسة السناتر الخاصة التي تلتهم ميزانيات المصريين!

ومن "لطف" الوزير، إنه قرر "تخيير" أباطرة الدروس الخصوصية بين الاستمرار فيما وصفه بـ"العمل غير الشرعي" بالسناتر الخاصة، أو "التوبة" وإبداء "الندم" قبل الموافقة على إعطاء الدروس في "سناتر الحكومة"!

وأتصور إن سيادته كان من الأفضل أن يتبنى فكرة توصيل الدروس الخصوصية "ديليفري" للمواطنين في محل إقامتهم، فيحصل الطالب أو الطالبة على الدرس الخصوصي "الشرعي" دون عناء أو إضاعة الوقت في الانتقالات، كما تضمن الحكومة وصول "الدرس المدعم" لمستحقيه!

وياحبذا لو ابتكر الوزير "بطاقة ذكية" للدروس على غرار بطاقات "الخبز والسلع التموينية"..مع منح المدرسين ماكينة تحصيل إلكترونية كتلك الموجودة في المخابز، على أن يستبدل الطلاب "نقاط" الدروس الخصوصية المتبقية في نهاية الشهر بـ"شوية أقلام ومساطر وبرايات"!

وسلملي على الدروس الشرعية!

مجدي الشاذلي

شاهد أيضاً

كابتن الخطيب .. عفوا

عدد المشاهدات = 18994 عزيزي الكابتن محمود الخطيب.. هذه رسالة من مشجع زملكاوي كثيرا ما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.