حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
أصابتني صدمة كبيرة..وانا اتابع في أحد البرامج التلفزيونية، لقاء وكيل لجنة الإسكان في البرلمان، النائب محمد الحصى عندما أكد أن هناك ١٧٧ مليار جنيها أموالا ضائعة، كان من المفترض أن تدخل إلى خزينة الدولة قبل عام ونصف، من تقنين أراضي الدولة لواضعي اليد، إلا أنه لم يدخل منها للخزانة سوى مليار واحد فقط لا غير!
الأمر الذي إن دل إنما يدل على تقاعس شديد واستهتار أكبر من قبل وزارة الإسكان، والمحافظات، ومعهم هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وهي الجهات المسئوله عن ملف تقنين الأراضي.
وفي الوقت الذي تعاني فيه خزانة الدولة من عجز في الموارد وتوقف تدفق دخل السياحة ونزيف خسائر الطيران وتوقف تحويلات المصريين بالخارج، وشلل الحركة في قناة السويس بسبب جائحة كورونا، الا أن هذه الجهات المسئولة لازالت تتلاعب بمصالح الوطن ومصالح المواطنين، لا لشيئ إلا لأنهم اعتادوا أن يكون يومهم بألف سنة مما يعدون ، رغم اننا حرفيا في عرض الجنيه الواحد !
وكما هي العادة.. لا تحل القضايا المهمة إلا بتدخل الرئيس.. رغم اننا اتعبنا الرئيس في كل شي.. واصبحنا ننتظر قرار سيادته في كل تفصيله وإلا فإن قرارا صحيحا لن يتخذ، وإجراءا حقيقيا لن ينفذ ، بل وصل الأمر أن لا شئ يتحرك إلا اذا تابعه الرئيس بنفسه.. الأمر الذي يدعونا لنسأل السادة المسئولين عن هذا الملف، إذا كان الأمر هكذا فما هي وظيفة سيادتكم؟
وانتم تتركون كل شيئ عبئا على كاهل الرئيس !
لأن السادة المسئولين لازالوا يفكرون.. ويفكرون ويبحثون ويجتمعون، ويحيلون الأمر من لجنة إلى لجنة، وفي النهاية تكون المحصلة لا شيئ يذكر…او كما كان لسان حال وكيل لجنة الإسكان في البرلمان يكاد ان يقول ، ١٧٧ مليار رحمه ونور على مليارات الدولة الضائعة!
————–
- مدير تحرير أخبار اليوم.
