الخميس , 28 مارس 2024

داليا جمال تتساءل: من سيحاسب “منير” ؟

= 2123

Dalia Gamal
logoحالة من التذمر والغضب تسود بين العاملين فى أروقة وزارة الكهرباء والطاقة، وذلك بعد أن طبقت وزارة الكهرباء والطاقه بكفاءة تامة المثل الشهير "تحلف لى أصدقك..أشوف امورك أستعجب" !!

حيث أكدت تقارير رقابية ان إدعاء قيادات الكهرباء بوجود عجز فى الميزانية الخاصه بالقطاع, والإستدلال على ذلك بوجود على مديونيات على القطاع تتجاوز مبلغ60 مليار جنيه , هى أمور مناقضة تماما لما يتم اتخاذه من قرارات تتضارب مع مظاهر الفقر والعجز المالى !!

ورصدت التقارير قيام النائب المالى السابق للشركه القابضه لكهرباء مصر ( منير عبد الحكيم أحمد عطوه) بعدد من التجاوزات أثناء وجوده بمنصبه, وعلى رأسها قيامه بالموافقه على إسناد عملية توريد4000 كيلو من اللحوم لمستشفى الكهرباء بسعر 74 جنيها للكيلو, من شركة "الفتح للتوريدات ", بدلا من 74 جنيها واربعون قرشا !! بخصم اربعون قرشا عن السعر المعروض من قبل الشركه المورده!!

علما بأن الوزاره كانت متعاقده مع شركة "كوين سيرفيس "التابعة للقوات المسلحه لتوريد اللحوم بسعر 55 جنيها فقط للكيلو !!

من ناحية أخرى أكدت التقارير الرقابية, وجود عجز فى عدد السائقين فى الادارة العامة للنقل بالشركة القابضة لكهرباء مصر بعد خروج 69 عاملا للمعاش خلال عام 2011 وحتى عام 2014, وعدم تعيين أى سائق منذ عام 2011, وتوقعت زيادة الازمة بعد عامين نتيجة خروج 27 سائقا من الخدمه لبلوغهم سن المعاش, ليصل اجمالى العجز الى 96 سائقا بالإضافه الى 32 سائقا يعانون من أمراض مزمنة، ليصبح إجمالى العجز فى السائقين 128 نسبة (38%) من اجمالى عدد السائقين بالادارة والبالغ عددهم 341 سائقا.

هذا الأمر، يترتب عليه ضرورة تعيين سائقين جدد بقطاع الكهرباء لسد العجز فى السائقين بالإدارة, إلا ان النائب السابق (منير عبد الحكيم ابو عطوه) قرر تأجير سيارات جديدة لنقل السادة المديرين ومستشارى (ب) بالقطاع بواقع 10 سيارات ميكروباص مكيفة بمبلغ 2 مليون و300 الف جنيه, بدلا من مليون وخمسمائة الف جنيه, وبدلا من تعيين سائقين جدد لسد العجز القائم فى السائقين وليس فى السيارات اللازمة للقطاع, ومساهمة فى حل أزمة البطالة!!

السؤال الذى يطرح نفسه الان بعد هذه التجاوزات الرهيبة فى الإنفاق: أين ذهبت نداءات وزير الكهرباء بترشيد الاستهلاك, ولماذا لم تبدأ وزارة الكهرباء وقطاعاتها بنفسها قبل أن تطالب الشعب بالترشيد!!!

والسؤال الأكثر أهمية: لماذا تم إستحداث منصب جديد للنائب المالى السابق بالشركة القابضة الذى ارتكب هذه التجاوزات عقب إقالته من منصبه؟, ليصبح العضو المتفرغ للموارد البشرية وهو منصب لم يكن موجود ا من قبل؟ وفى النهاية يتساءل الجميع داخل أروقة وزارة الكهرباء والطاقة: من سيحاسب" منير" ؟

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: سندوتش المدرسة.. صدقة وزكاة

عدد المشاهدات = 6402 لا ينكر إلا جاحد ان الشعب المصرى شعب أصيل، شعب جدع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.