موقف مصر من نبذ الإرهاب بكل أشكاله، وأهمية وضع حد أمام داعميه غير قابل للمزايدة، وهذا الموقف لم يبن فقط علي تأثير الإرهاب علي مصر، وإنما لتداعياته المتصاعدة علي حاضر ومستقبل العالم ككل..
وخلال الفترة الماضية ركزت مصر جهودها لحشد تأييد المجتمع الدولي للتصدي للإرهاب وداعميه، وبعثت برسائل جلية تبلورت باعتماد مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لقرار أعدته مصر، حول آثارالإرهاب علي التمتع بحقوق الإنسان، وتضمن التأكيد علي وقف التمويل والدعم للإرهابيين سياسيا وعسكريا ولوچستيا، وضرورة امتناع الدول عن توفير ملاذ لهم أو السماح بإستخدام أراضيها أو وسائل التواصل الاجتماعي لديها من قبلهم للترويج لأجنداتهم السياسية..
وبجانب ذلك طالب الرئيس السيسي سكرتير عام الأمم المتحدة، خلال لقائهما علي هامش القمة العربية بالأردن، مؤخرا بضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتوجيه رسالة واضحة لمختلف القوي التي تعمل علي التدخل بالشئون الداخلية لدول المنطقة، ومواصلة جهود المجتمع الدولي بمكافحة الإرهاب، ووقف تمويل تنظيماته ومدها بالسلاح والمقاتلين..
هذه الرسائل ستتواصل خلال الأيام المقبلة، وأبرز نقاطها زيارة الرئيس لواشنطن ولقاءاته مع نظيره الأمريكي، وقادة الرأي والفكر والاقتصاد وأعضاء الكونجرس، ولقائه كذلك مع بابا الڤاتيكان نهاية شهر إبريل بالقاهرة..
أخيرا رسائل مصر واضحة ومن مصلحة الجميع الوقوف مع الرؤية المصرية، بعدما أصبح مدركا لمخاطرالإرهاب، وعالما بحقيقة من يقف ورائه.
—–
wardaelhusini@gmail.com