كتبت: ملداء نصره
لاشيء يمكن أن يبني المجتمعات مثل حضارة تقوم على الحب والسلام والتناغم, ولا شيء ممكن أن يعزز تلك المقومات في النفس البشرية مثل الثقافة الأدبية والفنية التي تتغلغل في الروح و تشرع أبوابها على الحياة .. فالحياة تغدو جميلة عندما تحكيها الموسيقى والقصص والشاشات.
فلها أن تحظى بعناية تُلبسها حلى الإبداع و تجعلها ملاذ جميل يشتاق الفرد له وتغرس فيه محبة في عقله الباطن من جمال المكان فيحب المحتوى ويتعلق به .. وكثير من المدن حول العالم أولت اهتماما كبيرا لدور الثقافة لديها وجعلها فن إبداعي معماري.
لاشك أن بناء مثل هذه الأماكن تكلف ميزانية كبيرة إلا أن دول العالم تتكبد أموالا طائلة في الحروب والمؤامرات وشراء الأسلحة وتدمير البنى الأساسية للمجتمع والصرف على الإعلام ليخرج بحلة سياسية تناسب المصالح والغايات بتصويب الرأي العام , فالأفضل صرف الميزانيات على ما يسمو بالحضارة ويرتقي بالإنسانية إلى حس روحي فكري يتسع لكل العالم بسلام.
مقال يحمل الجماليات والأمل والحكمة التي هي ضالة كل قلب طاهر ، أستاذة ملدا نصرا أرق تحياتي