حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
امسك عليك لسانك
كلما كبر مقام الانسان كلما كان لكل كلمة يتفوه بها أهمية توازي اهميته وتتناسب مع قيمته.. وكما تعكس المواقف معادن الرجال يعكس كلامهم قدرتهم علي تقييم الأمور ووزنها بميزان العقل والمنطق، ويعكس ايضا مستوي ادراكهم ووعيهم وثقافتهم.
وخلال الفترة الأخيرة لمسنا حالة من الاسترسال في الحديث والارتجال تعكس عدم تقدير لخطورة ما يقال من تصريحات. فقد يصدر تصريح يحوي اعترافا بالتقصير، وآخر يؤكد بين طياته كذب بيانات جهات رسمية فتفقد مصداقيتها. وتصريحات فيها تسليم بواقع مازال قيد التفاوض، وبما يضعف من موقفنا خلال التفاوض. وتصريحات كثيرة كلها تعكس محدودية الرؤية وفقدان الصواب.. ولك الله يا مصر.
انتهي الدرس يا عكاشة
سقطت عضوية أكثر نواب البرلمان حصولا علي الأصوات خلال العملية الانتخابية، وبعد أقل من شهرين من بدء الدورة البرلمانية الجديدة. ولأنني لم أشعر يوما بالقلق عندما تصدرت بعض الوجوه التي ربما لا تبشر بالخير، مجلس النواب الحالي. بل واعتبرتها فرضة لاختبارهم بعد وضعهم علي المحك وكشفهم أمام الرأي العام، فإنني في انتظار سقوط المزيد ممن نجحوا في الوصول إلي البرلمان نتيجة لحالة الفراغ السياسي التي نعيشها. مايحدث درس للكثيرين، ويثبت انه رغم كل شيء يبقي الخير في مصر وشعبها.
تحية لنقابة الأطباء
لكل من هاجم الأطباء ونقابتهم وقياداتها التي وقفت بجانب اعضائها، وهو دورها، ورفضت التهاون في حقوقهم أقول ان الاجراءات التي اتخذها وزير الداخلية أول أمس تجاه أمناء الشرطة المتجاوزين في حق اطباء مستشفي الاسكندرية بالايقاف والاحالة للاحتياط، وهي اجراءات رادعة، ماكان لها ان تتخذ لولا وقفة الأطباء الذين تحملوا تبعاتها من هجوم وتشكيك في مواقفهم. فكل ما سيحدث من اجراءات تجاه المقصرين هو نتاج تحرك كل من اعترض علي خطأ أو رفض تجاوز حدث يوما. تحية للنقابة وقياداتها التي لم تتخل عن دورها في الحفاظ علي حقوق وكرامة أعضائها.
خلل في المنظومة
لا ألوم صحفية جريدة اليوم السابع التي اثارت حالة من السخرية خلال إلقائها لأحد الاسئلة في مؤتمر صحفي لتوزيع جوائز الأوسكار وكان موقفها مخزيا لدولتها وليس لجريدتها فقط. فهي ليست المسئولة الوحيدة عن تدني المستوي المهني والثقافي الذي ظهرت به، وانما المسئول الأول من قام بتكليفها بمهمة ليست كفء لها. فالمهام ليست للتكريم انما لتحمل الأعباء.. الموقف يعكس نموذجا لما يحدث في مصر في أماكن كثيرة. الخطأ ليس خطأ الصحيفة فقط، وإنما المنظومة بأكملها.
—-
Mona.alazab12@gmail.com
