حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
قالوا عنها نكدية,زنانة كذابة بس عشرية,قالوا عنها مجنونة,صوتها دايما طالع من البلكونة,دايما بتاكل فى عيالها,وصراخها منكد على جيرانها,مشافوش منها غير تكشيرة ,وكلمة ناشفة المسكينة,ميعرفوش أنها بميت راجل وقت الشدة,ووقت الروقة ولا أحسن أميرة,بس فين اللى يقدر جمالها,ويستحمل جنانها زى مابيطلب حنانها,دايماً يا آدم عامل مظلوم,وتشتكى حواء وتقول مكلوم,لو فى مرة نسيت تداديك ,أو إتأخر طلبك يتنفذ أو لقيت أدامك وش من حديد,حط نفسك فى يوم مكانها,ذاكر للعيال وقوم بدورها,وإنسى فى مرة أنك سى السيد, وحاول تأكل وتشرب وتنيم!
وصل عيالك مدارسهم,وإرجع ذاكر لهم دروسهم,وإجرى إغسل الغسيل,وإكوى وإنت بتنشر ملابسهم,وإوعاك تنسى أن لك زوجة,محتجالك تكون جمبها وقت الحوجة,وزى ماكنت بتطالبها فى الليالى تتزوقلك,قوم وإتزوق إنت كمان وعدى يومك,وقوم الصبح قبل كل اللى فى البيت ,حضر الفطار والشاى وروق المطبخ والبيت,وإجرى على العيال صحيهم,فطرهم ولبسهم ولاغيهم,وصبح على زوجتك بكوباية شاى,وفطار وكلمة وبسمة جميلة..
إوعى تنسى ميعاد الاتوبيس,بسرعة إنزل بالعيال وصلهم للسواق,وعلى السوق إجرى إتسوق وهيص,وإرجع بيتك إطبخ طبيخك,وإوعى تطبخ اللى على كيفك, إسأل مراتك الأول,تأكلى إيه ياحياتى وأنا أعمل,وحسب مزاجها تنفذ وتعمل,حتى لو قالتلك أكل محشى وفراخ,وإعملى بطة وشوربة ومخلل,وعلى الساعه إثنين الاقى الأكل على السفرة متزين,قولها حاضر وبلاش تناقشها ولاعصبية تبين,وإفتكر دايما أنه واجبك وشكوتك هتكون ضدك ياحنين,ولما ميعاد عيالك يحين,تسيب اللى فى إيدك وتروح تجيبهم يامسكين!
ماهو مين غيرك هيجيبهم مانت فاضى ,هو اللى قاعد فى البيت بيتعب؟ ولا اللى بيقف فى المطبخ بيشقى؟؟ ولا اللى بيداوى ولا اللى بيغسل ولا اللى بيذاكر ده كله كلام فاضى,وبعد كل ده تستنى مراتك لما ترجع من شغلها,تاخدها بالاحضان وتبتسملها,وبسرعه تحضر ملابسها ,وتحط الفوطة على كتفها,وتحضر لها أكلها,ولاتتأفف ,ولاتتنرفز,ولاحتى تكشر فى وشها,وإستحمل شخطها ونطرها,وشكوتها من الاسعار اللى بقيت نار,ومصرفك اللى زاد والحسابات اللى محتاجه تنعاد,والبيت اللى هينهار,لو ملقيتش اللى يوفر,واللى يقف على طابور العيش ابو شلن زنهار.
إيه رايك فى عيشتك كده؟ مبسوط وإنت كده؟
حسيت بأيه قولى,ولامتقولش ما أنا عارفه اللى زيك كده,هيستكبر ويعاند,ويقولى وماله كده,ماهو ده دورها,وواجبها وقدرها,عايزانى أغير الكون,ولاأمسح بدالها وأدق الهون,مش كفاية عليا بجيبلهم الفلوس,اللى تدفعلهم ثمن الدروس,اللى مطحون بسببها,والناس على كرامتى بتدوس,حرام إرتاح فى بيتى,وأتخدم من مراتى واسرتى,ولا الشقى بره وجوه مكتوب,حتى أوقات الرضا باصينلى فيها ياناس بطلوا قر وحسد,ويابتاع الحقوق فوق ,أنا الراجل أنا اللى فوق,والست هتفضل كده,مهما خدت من حقوق.
العلم نور
من تمسك به كان له عون على الحياةl.