لقاءٌ باهتْ لا يليقُ بهذا الحبِّ الكبيرْ
كِلَانَا كَاذِبٌ يُخبِّئ شَوْقًا بين الأسَاريرْ
حلمتُ كثيرًا بهذا اللقاءْ
تصوَّرتُ أنكَ مِثلي تشتاقْ
ولكنكَ مُخادعٌ ذليلْ
يُذلك حُبُّكْ .. وتُخفِيه عنِّي بمهارةِ قمرٍ حلو جميل
يأخذُ نورَه من الشمسْ ويظن
أن وحدَه قد يستطيعُ أنْ يُنيرْ
كلانا يعلمُ سرَّ هذا الحبِّ ونُخفيه بإتقانْ
ظنًّا أنَّا لبعضِنا غير مكشوفيْن
حرام عليكْ
فأنا طالما حلمتُ بهذا اللقاءْ
تخيَّلتُ أني لأحضانك أسيرْ
ولكنك أتيتَ
ورحلتَ
دون حتى أن تسلم سلامًا جميلْ
فهل هذا حقًّا هو نفسُه
ما كان الحبَّ الكبيرْ؟
أم هو ظلالٌ لأطلالِ حبٍّ قديمْ
يكادُ يَهْوي ويتساقطُ كأوراقِ الخريفْ
ويبقى سؤالْ
هل تَنبتُ الأزهارُ في الخريفْ؟
قد لا تُنبتُ الأزهارُ في الخريفْ
ولكن يُمكننا أن نظلَّ نَرْوِيهَا
لتنبتَ مرةً أخرى عندما يأتي الرَّبيعْ
إذن لماذا ننتظرُ؟
ونُخفي سِرَّنَا
ونحن نعلمُ أنَّنا
فاتَ مِن عمرنا الكثيرْ
الشاعرة سحر سلمان تكتب: هَلْ تَنْبُتُ الأَزْهَارُ فِي الخَرِيفِ؟
عدد المشاهدات = 2070