الجمعة , 19 أبريل 2024
الجريمة - لقطة تعبيرية

إنقلاب خطير في حياة شاب بسبب رفقاء السوء!

= 1118


دبي – حياتي اليوم

رفقاء السوء يحاولون بشتى الطرق الإيقاع بالشباب وسحبهم نحو وَحل المخدرات بتقديم الأقراص المخدرة على سبيل الدعابة أو الهدايا، أو على سبيل التجربة، مما يدفع الأطفال والشباب إلى الإدمان فعلياً على تلك الحبوب فيحدث ما لا يحمد عقباه..

وهنا يكشف المحامي والمستشار القانوني حسن المرزوقي يستفيض عن هذه الحكاية، قائلا: من بين القضايا التي وصلتني ولا أزال أذكرها هي قضية لشاب من إحدى الجنسيات العربية، وهو حاصل على شهادة عليا من جامعة أجنبية مرموقة، في تخصص إدارة الأعمال.

ونشأ في كنف أسرة كريمة ومحافظة، انتقلت للعيش والعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة بحثاً عن تأمين مستقبل زاهر، وبالفعل أفنى كل من الأب والأم سنوات عمرهما في العمل، وألحقا أبناءهما بمدارس خاصة، كما ألحقا ابنهما وهو البطل المعني بالقضية بأحد الأندية الرياضية الراقية بهدف تنمية مهاراته الرياضية وإشباع هواياته.

وبالفعل تميز في دراسته ومسار هواياته، ونال العديد من شهادات التقدير والجوائز، إلى جانب تميزه في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.

واكتملت فرحة الوالدين بتخرج ابنهما وقرة عينهما من الجامعة التحق مباشرة للعمل في إحدى شركات البترول الكبرى، وافتخر كل من والده ووالدته بابنهما البطل الذي أصبح قدوة لبقية إخوته وأخواته. إلى أن جاءت الكارثة بل ما لم يكن في الحسبان بتعرف ابنهما على شاب من دون دراية أسرته، بل وتوطدت علاقته به، وأصبحا يلتقيان يومياً، حيث قام صديق السوء بشتى الأساليب بجر الشاب إلى تناول الأقراص والعقاقير المخدرة على سبيل التجربة والتسلية، إلى أن أصبحت إدماناً لا مفر منه.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وردت معلومات مؤكدة إلى رجال مكافحة المخدرات مفادها وجود شابين في مقتبل العمر يحرزان مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي، وتم إصدار إذن من النيابة العامة، وبالفعل تم القبض عليهما متلبسين وهما يتعاطيان المواد والعقاقير المخدرة، وهذا ما أكدت عليه أيضاً التقارير الطبية، وبناء على ذلك تم تحويلهما للنيابة العامة التي أمرت بتقديمهما للمحاكمة، وتم تداول القضية بالجلسات إلى أن صدر ضدهما حكم بالحبس والإبعاد عن الدولة.

وما إن تم النطق بالحكم سيطر الوجوم على كامل أفراد أسرة الشاب المدمن، وعدم تصديق ما يحدث من وقائع وأحداث، وتذكر كل من الأب والأم معاناتهما في سبيل تربية أبنائهما، وضاع مستقبل أسرة بالكامل نتيجة انجراف ابنهما خلف صديق السوء.

واليوم يقبع الشاب العربي في زاوية بأحد السجون نادماً لأنه خسر كل شيء جميل في حياته، وأصبحت نهايته تعيسة. بل مدركاً على وجه التمام بأنه خان ثقة والديه فيه، إذ دخل بنفسه لمستنقع الإدمان، وضاع مستقبله.

وأول خطوة قام بها لتصحيح الخطأ الذي وقع به هو بدء رحلة العلاج، والسعي الحثيث للرجوع إلى صوابه، واستعادة شخصيته وكل سلوكياته المثالية قبل التعاطي والانحراف، والانجراف أيضاً وراء العقاقير والأقراص المخدرة.

شاهد أيضاً

رياح الخماسين.. مركز المناخ: انخفاض الحرارة من اليوم لمنتصف الأسبوع القادم

عدد المشاهدات = 1403    قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.