حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
سوزي مقبل
خفض كمية الملح التي تتناولها في وجباتك اليومية، لتختفي بعدها معاناتك مع الصداع للأبد. هذا ما كشفت عنه دراسة جديدة والتي أثبتت بالتجربة ان تقليل كمية الملح في الطعام إلى مستويات طبيعية يساعد على الوقاية من الصداع عند حوالي ثلث الأشخاص.
وتظل المشكلة في ان التوصيات العالمية تقضي بتناول 3 جرامات من الملح يومياً، أي ما يعادل حوالي نصف ملعقة شاي، في حين أن وجبة “همبورجر” واحدة تحوي على حوالي 6 جرامات من الملح، وهو الحد الأعلى الذي يجب على الإنسان تناوله يومياً بحسب التوصيات.
ويستهلك الناس بالمعدل ما قدره حوالي 9 جرامات في اليوم مما يتسبب بحوالي 1.6 مليون وفاة سنوية في العالم بسبب الأمراض القلبية والوعائية، بحسب دراسات سابقة، يمكن للبشرية أن توفرها إن قللت من كمية الملح المستخدمة في الطعام.
وقد وجدت الدراسة الحديثة التي قام بها باحثون من جامعة “جون هوبكنز” وشملت 400 مشترك، أن تخفيض كمية الملح في الطعام اليومي من 9 جرامات إلى الحد الذي تقضي به التوصيات، أي 3 جرامات، كان كافياً للقضاء على الصداع عند حوالي ثلث المشتركين الذين تمت متابعتهم خلال شهور طويلة تم خلالها تعديل كمية الملح في وجباتهم اليومية على مراحل.
ويسود اعتقاد بين الباحثين أن تقليل كمية الملح يخفض من ضغط الدم، وهو ما قد يسهم في القضاء على الصداع وآلام الرأس. وتظهر إحصاءات سابقة أن سكان آسيا الوسطى هم الأكثر استهلاكاً للملح في العالم، في حين ينخفض الاستهلاك إلى مستوياته الدنيا في إفريقيا.
