حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
تناولت الكثير من المقالات والدراسات والتحليلات ظاهره ما يسمى بـــ " اطفال الشوارع " و اّراء محليين وعلماء نفس و اجتماع ومناقشات و مداولات و اجتماعات و لجان ومؤتمرات محلية ودوليه والنتيجة صفر !!
دراسات على ورق واجتماعات فى قاعات مغلقة و مؤتمرات مكيفة ولكن اين الطفل؟ , طفل الشارع الذى نراه فى كل مكان ..تنظر اليهم من بعيد بملابسهم الممزقة وأرجلهم الحافية..
مجرد وجوه بلا ملامح او نحن نراها هكذا , مجرد شئ لا يستحق الاهتمام بل التجاهل..واحيانا الاشمئزاز او اعطائه اى شيئا لابعاده ولكن الوجه والملامح واحدة ربما غطاها غبار الشارع والقهر والفزع والخوف من المجهول و الفقر والمرض..والحقد على المجتمع وعلى ظلم وقع عليه بدون ذنب مما جعله طوال الوقت عدوانى لانه ينتظر العدوان عليه من الآخرين .
انتبهوا ايها السادة.. انظروا إلى طفل الشارع انه بشر يشعر ويحس فرضت عليه ظروف ليس هو من فرضها على نفسه.
لابد من الاهتمام بهؤلاء الاطفال وانشاء دور رعايه خاصة بهم واتباع برامج واساليب تعليم مختلفة تتماشى مع ظروفهم الخاصة وتدريبهم على المشاركة والابتكار والابداع واكسابهم مهارات وصفات تؤهلهم للإندماج تدريجيا مع المجتمع.
والدليل على ذلك التجربة الرائعة للمايسترو سليم سحاب وتكوينه لفرقة بمجموعة من هؤلاء الاطفال وتغيير سلوكهم من التشرد والعدوانية الى الهدوء وحب الفن ورقى الاحساس والشعور بالاّمان واصبحت لهم ملامح جميلة ووجوه بريئة اصبحوا اطفالا أسوياء يعيشون الطفولة.
أرجوكم اعيدوا لنا ملامح الاطفال وضحكاتهم المليئة بالبراءة, ليعود للمجتمع سلامة وامانه للقضاء تدريجيًا على هذه الظاهرة وحماية هؤلاء الاطفال و حماية مستقبل مصر.
