السبت , 27 أبريل 2024

شاهندا البحراوي تكتب: دواليب المخدرات في مصر (1)

= 1558

Shahenda El Bahrawy


إدمان المخدرات في مصر وتعاطيها من أشد المشكلات النفسية والإجتماعية خطورة،  وتشير الإحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحه المخدرات التابع للأمم المتحدة "undcp""وأن هناك 200 مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم وعدد 70%منهم مدمنون أي ما يعادل 3%من مجموع سكان العالم تقريبا.

وليس العالم العربي بمنأى عن هذه الظاهرة، اذ أصبح يحتل جزءاً مهماً ضمن منحنى انتشارها. وتفيد التقارير الصادرة عن المكتب العربي لشؤون المخدرات عن شيوعها في بلدان مصر ولبنان وتونس ودول الخليج بشكل بارز مؤخراً, وكذلك اليمن الذي يأخذ منزلة خاصة بسبب انتشار تعاطي مخدر ات في مجتمعه, حتى أصبح يعد من سلوكيات الحياة اليومية هناك.ويقدر ما يخسره هذا البلد سنوياً بـ(3500) مليون ساعة عمل, يهدرها أبناؤه .

وفي العراق، الذي كان يصنف ضمن البلدان شبه النظيفة من المخدرات, نظراً لوقوعه في أسفل سلم انتشار هذه الظاهرة في العالم, اذ كان نمط الادمان فيه يكاد ينحصر بالعقاقير المخصصة لمعالجة الاضطرابات النفسية والعقلية، أمثال: (الفاليوم), و(الارتين), و(السومادريل), و(الموكادون), وكذلك الشرابات المحتوية على مخدر الكودائين كالساملين والبلموكودين, بالاضافة الى استنشاق الغازات الطيارة كالبانزين والثنر والسيكوتين وخصوصاً من قبل الصبيان؛ والظروف المؤخره التي تكون فيها البلاد ,أدى الى غزوه بظواهر لم يألفها من قبل،كالارهاب والاختطاف والاغتيالات وادمان المخدرات.

ولعل الاخيرة هي الأخطر وفقاً لطبيعتها القائمة على الانتشار والبقاء, وأثرها في ادامة زخم ما موجود من مشكلات أمنية وأخلاقية في شارعنا،بما يطيل حالة الفوضى والتدهور الماثلة فيه.ولنا في تجارب الشعوب عبرة،ومنها المجتمع الأفغاني الذي نشأت فيه هذه الظاهرة أولاً بشكل محدود،ثم انتشرت، فسادت المشكلات الناجمة عنها بشكل جعل السيطرة عليها امراً شبه مستحيل..

والذي جعل زيادة الاعداد بهذا الشكل المرعب هو مدي تأثيرها وما تتصف به من خصائص مثل

1- خاصيتها الكيمائية:

التي تجعلها ذات فاعليه عالية في أحداث الإدمان بفتره وجيزه مع ظهور علامات الدمار البدني والنفسي علي المتعاطي بشكل سريع.

2- خاصيه ضعف اثرها التخديري بمرور الوقت:

مما يتطلب زيادة الكمية وهو ما يؤدي إلي زيادة النفقات علي كاهل الفرد المدمن وبالتالي زيادة حجم وقوع المشكلات المتعلقه بذلك إن هذه المواد تتفاعل مع أجهزه جسم الفرد بحيث تجعله أسير لها وبما لا يسعه الخلاص منها بسهولة.

 ومما أثار دهشتي وهو إنتشار المخدرات بين الأطفال بهذا الشكل المفزع وأصبح سن الإدمان من 11 عاما ، والمثير للدهشه أيضا هو إنتشار دواليب المخدرات وليس فقط في الأوكار ليلا ولكن اصبحت توزع في الطرقات نهارا..

———-
وللحديث بقية غدا بمشيئة الله.

شاهد أيضاً

إنجي عمار تكتب: قبل ودبر..!

عدد المشاهدات = 6349 قبل ودبر بضم الحرف الاول من كلتا الكلمتين. كلمتان بينهما تضاد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.