السبت , 27 أبريل 2024

وردة الحسيني تكتب: مجمدة ولّا متحركة !

= 1199

—-

منذ عقود طويلة والأثرياء ورموز عدد ليس بقليل من النظم السياسية يفضلون الاحتفاظ بأموالهم، وفي سرية بالغة، ببنوك أمريكية وغربية، ولعبت هذه الأموال دورا مؤثرا في تعزيز اقتصاديات هذه الدول في حين ينتشر الفقر والبطالة بذات المنطقة التي خرجت منها هذه الثروات ، وكان توظيف نسبة ضئيلة من هذه الارصدة كفيلا بحل العديد من مشكلاتها وأزماتها، فكثير من دولها يعاني من تدني فرص التعليم والصحة وانتشار البطالة،والتي تؤدي بشكل كبير لعدم الاستقرار..

وجاءت ثورات الربيع العربي لتؤكد لهؤلاء أن هذه الوجهات ليست سرية كما خططوا، وآمنة كما ظنوا، حيث تسابقت دول هذه البنوك نحو التجميد الفوري لتلك الارصدة وفوائدها الي مالا نهاية ودخلت في »سجال»‬ ومناقشات لا طائل من ورائها مع النظم الجديدة التي حاولت استعادة الأموال التي هربتها ونهبتها نظمهم السابقة، وبين طلبات الأدلة القانونية وصدور أحكام قضائية نهائية علي ذوي هذه الأموال، تاه الملف!

والجديد هو ما كشفت عنه وسائل اعلام بلجيكية قبل أيام، حيث أزاحت النقاب عن اختفاء مبلغ يتجاوز عشرة مليارات يورو من حسابات مصرفية لمقربين من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي. والتي كانت مجمدة في بلجيكا بموجب قرار من الأمم المتحدة منذ عام ٢٠١١، وذلك دون صدور أي أمر قضائي برفع التجميد عن هذه الأموال!

ويري المراقبون ان هذا التطور حال صحته، لا يضع فقط مصداقية النظام المصرفي ببلجيكا علي المحك، وانما يطرح سؤالا حول اتجاه هذه الأموال وهل استخدمت في تمويل عمليات ارهابية، ومع هذا التأكيد والنفي القاطع في المقابل لهذا الأمر من جانب الحكومة البلجيكية،ننتظر ما ستكشف عنه الايام القادمة ليس ببلجيكا فقط وإنما بهذا الملف ككل.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 5409 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.