السبت , 4 مايو 2024

فضل الشكر والحمدلله

= 2983

 

قول الحمد لله هو الشكر الخالص والامتنان لله جل جلاله، وهو من الأمور المهمة التي يجب ألا يناسها الإنسان أبدًا، فالله سبحانه وتعالى أعطانا نعمًا لا تقدر بثمن، ولا يمكن للكائن البشري أن يحصيها مهما وصل من العلم ومهما بلغ من الإدراك والمعرفة، فالنعم موجودة في الكون من حوله، وفي كل خلية من جسده، وفي الروح والنفس والمشاعر، وفي الكثير من الأمور التي يسرت الحياة على بني البشر وجعلتها ممكنةً.

فوائد الحمد:

  • وسيلة من الوسائل التي تقرب العبد من ربه.
  • سبب من أسباب ومغفرة الذنوب، فعن أبي طالب رضى الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ألّا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورًا لك؟ قل: لا إله إلّا الله العلي العظيم، لا إله إلّا الله الحكيم الكريم، لا إله إلّا الله سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين”.
  • حمد الله وشكره في كل الأوقات في السراء والضراء سبب من أسباب زيادة الرزق وجلب الخير والبركة، ففي قوله تعالى في سورة إبراهيم (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).
  • وسيلة من وسائل التي تضاعف أجر المسلم في الآخرة وليس في الدنيا، حيث قال الله في سورة آل عمران (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ).
  • من أحب الأذكار إلى الله، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت”.
  • سبب من الأسباب التي تنجي المؤمن من عذاب الآخرة.
  • من أفضل الأدعية، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه: “أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله”.
  • قول الحمد لله من الوسائل التي ينال بها العبد رضا الله.
  • من فوائد الحمد أنها تعلم العبد كيف يقدر حجم النعمة التي وهبها الله له.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو: [اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ مِلْءُ السَّماءِ، ومِلْءُ الأرْضِ، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي بالثَّلْجِ والْبَرَدِ، والْماءِ البارِدِ اللَّهُمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ والْخَطايا، كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الوَسَخِ. في رِوايَةِ مُعاذٍ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّرَنِ. وفي رِوايَةِ يَزِيدَ مِنَ الدَّنَسِ].

روى أنس بن مالك أنَّهُ كانَ معَ رسولِ اللَّهِ صلّى اللَّه عليه وسلم جالسًا ورجلٌ يصلِّي ثمَّ دعا: [اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّمواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإِكرامِ يا حيُّ يا قيُّومُ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ الَّذي إذا دعيَ بِهِ أجابَ وإذا سئلَ بِهِ أعطى].

وشُكر الله -تعالى- من العبادات التي يتقرّب بها العباد إلى ربهم؛ وقدّ أطلق الله -تعالى- الجزاء على الشكر ولم يُقيده بالمشيئة؛ وما ذلك إلّا كرماً منه على الشاكرين، وقد جعله الله غاية الخلق؛ وهو ممّا أثنى عليه من صفات الأنبياء؛ ومن لمّ يشكر الله -تعالى- ليس أهلاً لعبادته.

ويتحقّق شكر الله -تعالى- من خلال عدة أُمور، منها ما يأتي:

معرفة النِّعَم التي أنعم الله -عز وجل- بها على عباده، وتقديرها والتفكّر بها، واستخدامها فيما يرضي الواهب الذي منحها وأعطاها وهو الله -جلَّ جلاله-.

العلم بأنّ الله -عز وجل- منحها بفضله على عباده؛ وليس لأنهم يستحقّونها.

إضافة النِّعم إلى الله -عز وجل-، وشكره عليها باللِّسان، والاعتراف بها بالقلب، والعمل بها بالجوارح.

وشكر الله -تعالى- يجلب المزيد من النِّعم ويكثر منها، قال -تعالى-: (وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ)،وكلّما شكر العبد ربّه زاد عليه في النِّعم، والزِّيادة لا حدّ لها.

تمييز الله -عز وجل- الشُّكر عن غيره من العبادات؛ حيث لم يربط جزاءه بمشيئة الله -تعالى- مثل العبادات الأخرى كالرِّزق والمغفرة والتَّوبة، فقال في الشُّكر: (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ).

شاهد أيضاً

الأسباب العشرة الموجبة لمحبة الله عز وجل

عدد المشاهدات = 4476 ✍️ صفاء مكرم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.