الثلاثاء , 7 مايو 2024
أحلام الدميني

د. أحلام الدميني تكتب عن: معركة سيف القدس

= 3498

في البداية كل عام وأهلنا في القدس وغزة وكل فلسطين والأمة العربية والإسلامية بألف خير، ونبارك لأهلنا في فلسطين الانتصارات الجارية المتلاحقة على العدو الإسرائيلي، وإن شاء الله من نصر إلى نصر حتى استعادة القدس والمسجد الأقصى من اليهود الإسرائيلي، ونترحم على شهداء فلسطين، ونسأل من الله الشفاء للجرحى، وأن يفرج على كل الأسرى الفلسطينين في سجون العدو الإسرائيلي، ونقول لكل يهود إسرائيل أن لا تلعبو بالقدس والمسجد الأقصى، لأنها قضية كل فلسطيني وعربي ومسلم، ولن تنتهي حتى تعترف إسرائيل بأن القدس والمسجد الأقصى، هي عاصمة دولة فلسطين وبأنهم أصحاب الأرض والوطن.

لذلك عندما بدأت المعركة في القدس وفي باحة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بين الشباب الفلسطينيين والمستوطنيين الإسرائيليين والجيش الإ سرائيلي في نهاية شهر رمضان لعام 1442هجري، اهتزت كل إسرائيل، وبدأت تظهر بين مكوناتها السياسية والحزبية والشعبية مظاهر الخلاف والإنشقاق الداخلي، وهو ما صرح به رئيس الكيان الإسرائيلي ووزير دفاعها، بأن إسرائيل تعيش حالة انقسام داخلي ومظاهرات ما جعل من معركة سيف القدس من قطاع غزة عبر كافة فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية في القطاع، تتحرك وترد وفق متغيرات ومستجدات ونقلات نوعية جديدة فاجئت بها الكيان الإسرائيلي من ما تمتلكه من ترسانة وإمكانيات وتكنولوجيا، جعلت أكثر من خمسة ملايين إسرائيلي يفرون إلى الملاجئ خوفا من قصف صواريخ المقاومة الفلسطينية، مايؤكد بأن الكيان إسرائيل لولا الدعم الإمريكي والغربي ومصالح بعض الدول في المنطقة، ما كان لها وجود في الخارطة السياسية والدولية.

لذلك عندما تتوحد كافة فصائل المقاومة وعندما يكون للفلسطينيين قيادة واحدة وموحدة تحقق الوحدة الوطنية للدولة الفلسطينية، فإن تلك المعطيات والعوامل الداخلية على الأرض الفلسطينية سوف تجعل دول وأنظمة وشعوب الأمة العربية والإسلامية على سياسة وقرار واحد لاستمرارية دعم الدولة الفلسطينية أرضا وإنسانا حتى تؤسس وتقوم في كل المجالات، والذي بدوره سيجعل المجتمع الدولي في حينه يضطر أن يتخلى عن إسرائيل، ليفرض عليها عقوبات وأحكام دولية لتعامل معاملة المغتصب للأرض، ليجعلها تسلم بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بأن يعود إلى أرضه، وأن يرفع الحصار عن قطاع غزة الذي ظل أكثر من ١٥ عاما.

لذلك القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، يعلمنا بأننا عندما نتوحد فإننا سنظل واقفين ضد أي مؤامرات أو عدوان على أرض وشعب فلسطين. وأننا عندما نتفرق، فإننا سنسقط وستظل فلسطين والقدس والمسجد الأقصى رهينة العبث والحقد والكراهية الصهيونية التي لا تريد الأمن والأمان والحل المستدام للأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

وفي الآخير، عاشت غزة وعاشت فلسطين حرة أبية، ومهما ظل العدو الإسرائيلي في احتلاله على الأرض والشعب الفلسطيني، فإن المسجد الأقصى والقدس عربية إسلامية حتى تقوم الساعة.

———————————

  • كاتبة يمنية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: وداع يليق بإنسان جميل

عدد المشاهدات = 746 صدق المبدع مرسى جميل عزيز عندما قال : على طول الحياة.. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.