الأحد , 28 أبريل 2024

صدق أو لا تصدق..البرغوث ميسي بقميص الريال!

= 2013

 

أمجد مصطفى ودويتشه فيله

ملايين من عشاق هذا البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي يدركون مدى ارتباطه بفريق برشلونة بعلاقة غير عادية، فبرشلونة كان له الفضل في علاج ميسي، كما أن الدولي الأرجنتيني قاد برشلونة لإحراز كل الألقاب الممكنة. فهل يمكن أن نتصور رغم ذلك انتقال ميسي مستقبلا للغريم ريال مدريد؟

في ظل الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن سعي فريق ريال مدريد الإسباني لضم هداف برشلونة وأفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي إلى صفوفه، يُطرح التساؤل عن مدى واقعية هذا الاحتمال وهل يمكن تصور حمل ميسي لألوان الفريق الملكي مستقبلا؟

من الناحية النظرية هو أمر ممكن، فتاريخ ريال مدريد وبرشلونة شاهد على حالات مماثلة، انتقل فيها لاعبون من هذا النادي لذاك، ونذكر هنا على سبيل المثال: الألماني بيرند شوستر والدانمركي ميكائيل لاودروب ولويس اينريكي والبرتغالي لويس فيجو.

ورغم وجود حالات سابقة للاعبين انتقلوا من برشلونة لريال مدريد أو العكس، فيمكن القول إن "البرغوث الأرجنتيني" ليونيل ميسي يبقى حالة خاصة تجعل حتى التفكير في إمكانية انتقاله للغريم ريال مدريد أمرا صعبا.

علاقة ميسي مع برشلونة تتجاوز علاقة لاعب بفريقه فهو أصبح جزء لا يتجزأ من برشلونة ليس الفريق فحسب وإنما برشلونة المدينة. فمنذ انتقال ميسي للعاصمة الكتالونية بدأت المدينة تعيش نشاطا وحيوية وشعورا بالعالمية أكثر من أي وقت مضى. وتحول الفتى الأرجنتيني إلى معشوق مشجعي الساحرة المستديرة في هذه المدينة خاصة وفي العالم كله.

ويكفي هنا أن نتذكر موسم 2009 الذي قاد فيها المايسترو ميسي أوركسترا برشلونة لعزف سيمفونية تاريخية والتتويج بالسداسية (ستة ألقاب). ومنذ التحاقه بالفريق الأول لبرشلونة وحتى الآن قاد ميسي برشلونة لإحراز سبعة ألقاب في الدوري المحلي وثلاثة ألقاب في كأس اسبانيا وخمس مرات كأس السوبر الإسباني وأربع مرات دوري أبطال أوروبا وثلاث مرات كأس السوبر الأوروبي، وهو نفس عدد بطولات كأس العالم للأندية التي أحرزها الدولي الأرجنتيني مع الفريق الكتالوني.

بالمقابل كان لبرشلونة الكثير من الفضل على ميسي أيضا، لدرجة أن البعض يرى أن برشلونة هو من صنع ميسي وليس العكس. وهنا نذكر أن النادي الكتالوني هو من تكلف بنفقات علاج ميسي من مرض نقص النمو ، حيث كان "البرغوث" يعاني من قصر كبير في القامة خلال انتقاله مع عائلته للعيش في برشلونة في عام 2000. وبفضل العلاج الذي تلقاه في برشلونة تمكن ميسي من تجاوز هذا المشكل. كما أن برشلونة منح الفرصة لميسي للعب بالفريق الأول في مباراة ودية في عام 2003 وعمره لم يكن يتعدى آنذاك 16 سنة.

وبعد أقل من عام من ذلك استدعاه المدرب فرانك ريكارد ليلعب لأول مرة في الدوري، ليصبح ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول وأصغر لاعب يلعب مع برشلونة في الدوري الإسباني. كما كان للانجازات التي أحرزها برشلونة دور في تمكن ميسي من إحراز الكرة الذهبية العالمية خمس مرات.

وانطلاقا من هذا الارتباط الوثيق والتاريخي بين ميسي وبرشلونة يصعب توقع موافقة إدارة النادي الكتالوني في التخلي بسهولة على "البرغوث" إلى فريق آخر فما بالك بريال مدريد، الغريم الرياضي لبرشلونة.

لذلك يبدو أن محاولة رئيس ريال مدريد إقناع ميسي بالالتحاق بفريق العاصمة لن تجدي نفعا ولو تكررت مرارا. وحتى إذا افترضنا أن ميسي سيقبل بذلك فإن إدارة برشلونة بالتأكيد ستعارض بشدة انتقاله لريال مدريد.

شاهد أيضاً

تشكيل الزمالك المتوقع أمام دريمز الغانى.. شلبى وشيكابالا والجزيري فى الهجوم

عدد المشاهدات = 8431 يستضيف الزمالك نظيره دريمز الغانى فى ذهاب نصف نهائى الكونفدرالية في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.