الإثنين , 29 أبريل 2024

سلطنة عُمان شاركت بوفد رفيع المستوي في القمة العربية بشرم الشيخ

= 849


أسعد بن طارق: سلطنة عمان يحدوها الأمل أن يثمر اللقاء بين الأشقاء عن نتائج إيجابية

logoنيابة عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان : ترأس السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان قابوس وفد سلطنة عُمان في أعمال مؤتمر القمة العربية التي عقدت فى شرم الشيخ.

شاركت السلطنة  في مؤتمر القمة بوفد رفيع المستوي تعبيرا عن مواقف السلطان قابوس الثابتة التي تؤكد دائما الحرص على مساندة   كافة القضايا العربية. كما تعكس مشاركتها الاهتمام بدعم كل الفعاليات التى تدعو اليها مصر أو تستضيفها ، حيث تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين وباستمرار نقلات نوعية متتابعة انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس  التي تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى

رفض التعصب

جددت سلطنة عمان فى كلمتها أمام مؤتمر القمة التأكيد علي  ضرورة تضافر كافة الجهود  لمواجهة الارهاب .

 ويؤكد المحللون السياسيون أن هذا الموقف الثابت يتسق مع القيم السائدة فى السلطنة والتى تعكس   التوجهات الإستراتيجية بعيدة المدى التى يدعو إليها السلطان قابوس ، فى إطار سياسات السلطنة التى يتم إتباعها فى هذا الصدد،والتى تتميز بالدعوة الى رفض العنف والتعصب ولا تعرف سبيلا للتطرف أو المذهبية ،وتعبر عن سماحة الإسلام والوسطية والاعتدال ، كما تستهدف نشر الفكر الاسلامى المستنير ،ودعم وتفعيل  الاجتهاد الرصين الذى يخدم الإنسانية، ويقارب ما بين أبناء المجتمع الواحد من جهة ،و يوحد صفوف شعوب  الأمة العربية من جانب آخر، فيجمع كلمتها نحو الخير والحق والعدل .

السلطان قابوس يؤكد دائما أن  التطرف مهما كانت مسمياته والتعصب مهما كانت أشكاله والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا

مواكبة العصر بفكر متجدد

على ضوء ذلك استعاد المحللون السياسيون اصداء صوت السلطان قابوس حينما تحدث عن تلك القضايا منذ سنوات بعيدة . على سبيل المثال قال عبارات مهمة ومأثورة فى عام 1994 فى كلمته التى ألقاها فى مدينة نزوى التاريخية فى احتفالات السلطنة بالعيد الوطنى الرابع والعشرين حيث ذكر فيها : " ‏لقد أثبت التاريخ بما لا يدع مجالا للشك أن الأمم لا تتقدم ولا تتطور إلا بتجديد فكرها وتحديثه، وهكذا الشأن في الأفراد، فالجمود داء وبيل قاتل عاقبته وخيمة، ونهايته أليمة. "

واستطرد قائلا : "‏إن التطرف مهما كانت مسمياته، والتعصب مهما كانت أشكاله، والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته، نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبا ، ولا تقبل ابدا أن تلقى فيها بذور الفرقة والشقاق" . وأضاف فى كلمته :" لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن بالحكمة والبيان، وضمنه المبادئ العامة والقواعد الكلية للأحكام الشرعية، ولم يتطرق فيه إلى جزئيات المسائل التي يمكن أن تختلف باختلاف الزمان والمكان، وذلك ليتيح للمسلمين الاجتهاد في مجال المعرفة والفهم الديني واستنباط الأحكام لما يستجد من وقائع وفقا لبيئاتهم وللعصر الذي يعيشون فيه مع الالتزام الدقيق في هذا الاستنباط بتلك المبادئ العامة والقواعد الكلية".

شاهد أيضاً

مشاركة مصرية متميزة في مهرجان الوطن العربي للابداع الثقافي الدولي بصلالة

عدد المشاهدات = 128   مسقط، وكالات: اختتمت بمسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.