الثلاثاء , 30 أبريل 2024

د. عائشة الجناحي تكتب: لماذا لا تكون أنت؟

= 4516

«أكثر الناس حظاً هم أكثرهم محاولة، كما أن أكثرهم إنجازاً هم أكثرهم إصراراً وثقة بأنفسهم».

نجاحك وسعادتك تكمن فيك، فمن أراد تحقيق النجاح والانطلاق نحو الأمام لا بد له من أن يعمل ويسعى، ليكون أفضل مما هو عليه اليوم، والذي بكل تأكيد من الممكن أن يصبح واقعاً ملموساً عاجلاً غير آجل بالإصرار والمثابرة، وعدم الاستسلام، والكف عن المحاولة.

أحياناً تضيق السبل، وتبدو الفرص أمامك ضئيلة، ويزداد عدد المنافسين والناجحين حولك، فهل ترفع راية الاستسلام أم أنك تردد بكل ثقة «لماذا لا أكون أنا المحظوظ التالي؟».

ليس الحظ- مهما علا شأنه- إلا فرص ذهبية، لم تتوفر إلا بالمحاولات المستمرة، والتحضير والاستعداد والمثابرة.

يقول أحد المؤرخين: إن أديسون لم يكن من اخترع المصباح الكهربائي، الذي أضاء ليله وجعله نهاراً، بل كان المخترع الحقيقي جوزيف سوان، لكن عدم استغلاله الفرص وتردده وتسويفه جعلا أديسون يسبقه، ويحقق نجاحاً لافتاً، تمكن من خلاله أن يسجّل اسمه في التاريخ بدلاً منه.

ولو رجعنا إلى قصة الإيطالي أنطونيو ميوتشي، الذي اخترع الهاتف، لوجدنا أن تردده وخشيته من تسجيل الاختراع، خلال 20 عاماً تحاشياً لدفع الرسوم، مكن غراهام بل أن يشق طريقه نحو النجاح، من خلال إتاحة الفرصة أمامه بتسجيل الاختراع،وخطف المجد والشهرة، تاركاً لميوتشي الخيبة والندم والحسرة.

عوائق تحقيق النجاح تبدأ حين يقنع الشخص نفسه بأنه شخص عاجز غير قادر على الإنجاز، أو أنه لا يمتلك القدرات الكافية، التي تمكنه من الاستمرار، أو اليأس بسبب مروره ببعض محطات الفشل السابقة، التي تسببت بشعوره بالضعف.

تذكر وتيقن دائماً أن الحظ لن يغير شيئاً قد كتبه الله لك، لذا لا تيأس، وحاول باستمرار أن تتقدم، وتحول كل الصعوبات ومحطات الفشل إلى نجاح باهر.

———-
* كاتبة إماراتية.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 8914 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.