السبت , 27 أبريل 2024

داليا جمال تكتب: معكم من..مصر “المفروسة”!

= 1691

Dalia Gamal

 

انتهى الحال بوصف المعتوه او المجنون ذو التصرفات المنافيه للعقل والمنطق بكلمة (ما عليه شئ ) لكنها تحولت مع الأيام إلى ( معلش ) ،وكلمة( يا ألد أعدائي ) قلبها المصريون مع الزمن إلى (يادلعدى ) ..وماحدش واخد باله !!

وفى وسط الزحام وزخم الأحداث تحولت مصر المحروسه بقدرة قادر ومع سبق الإصرار والترصد الى مصر" المفروسه" فى رحلة شقاء صعبه مرت بها بعد أن ابتلاها الله ببشر شغلوا مناصب قياديه فى مواقع رفيعه، فكانوا وبالا على البلاد والعباد.

أحدهم مكنه الحظ من اعتلاء عرش وزارة آثار تضم تاريخا تجاوز السبعة الاف سنه ..فإذا به يعلن على الملأ إكتشافا لوذعيا يؤكد فيه أن تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى يوم مولده ويوم توليه العرش ، ليس الا محض صدفه!!!

ليس هذا فقط..بل أن التاريخ سيسجل أن عهد نفس الوزير الميمون قد شهد ولأول مره بيع حجارة الهرم الأكبر بالقطعه..واللى يفرس أن سيادته قد تقدم ببلاغ للسلطات الأمنيه ليس ضد اللصوص ..بل ضد الشاب والفتاه اللذان كشفا منظومة بيع حجارة الهرم…أى والله!!

وفى مصر المحروسه هناك وزير للبيئه لم يطالب بإنزال أقصى الغرامات والعقوبات عمن تسبب فى كارثة غرق صندل مليئ بالفوسفات فى النيل ، بل خرج علينا بتصريح يصنف ضمن عجائب الدنيا مؤكدا أن الفوسفات كله فوايد وأن بعض الدول تلقى بالفوسفات فى الأنهار لفوائده !

وفى مصر المحروسه سابقا المفروسه حاليا وزير للتعليم العالى يصرح بكل فخر أن مستشفيات مصر أفضل من مستشفيات بريطانيا!! على اعتبار أن مصر التى يتحدث عنها هى دوله لا نعيش فيها !! أو كأنه لو مرض سيطلب معالجته فى مستشفى أم المصريين أو دار الشفاء !

وفى مصر المحروسه سابقا تسمع تصريحا لوزير الشباب والرياضه يقول أن مصر مافيهاش بطاله !! وكأنما لا يرى الاف الشباب العاطل على المقاهى ولا حالهم البائس أو أنه يعيش وحده فى جزر الواق واق مع بقية المسئولين!

وأرجو أن تمسك نفسك من الغيظ وأنت تقرأ تصريح رئيس هيئة النقل العام الذى سيعجزك إيجاد وصف ملائم له وهو ويقول بكل أريحيه أن إصلاح الطرق سيرفع معدل حوادث السير ،مما يؤكد أن الحكومه عاوزه الطرق خربانه على ماهى عليه حفاظا على أرواحنا !

ونتيجه لاستمرار كل هؤلاء العباقره وغيرهم فى مواقع المسئوليه ،فقد قفز سعر الدولار ليقارب العشرة جنيهات بالتمام والكمال !! ويصل ترتيب جامعاتنا فى التعليم الى ماقبل الأخير !

بل و خرجت مصر من التصنيف العالمي لـ"جودة الحياه و احتلت المرتبة 135 من بين 158 دولة في مؤشر "السعادة"، وحلت في المرتبة الخامسة في مؤشر البؤس العالمي.

ورغم كل هذه التصريحات والمؤشرات الموجعه للقلب…فقد استمر كل المسئولين الأشاوس فى مناصبهم ، كلما غاب منهم عبقرى .جائوا بمن هو أشد منه فتكا !! ليحولوا مصر من المحروسه سابقا، الى مصر المفروسه حاليا.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: فجوة بين الشباب ورجال الدين

عدد المشاهدات = 5794 منذ فترة طويلة وانا اشعر بوجود فجوة عميقة فى العلاقة بين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.