حياتي اليوم صحيفة إلكترونية يومية
القاهرة – حياتي اليوم
قررت نيابة حوادث شمال الجيزة، برئاسة المستشار بدر مروان، مدير النيابة، إحالة مزارع وآخر إلى المحاكمة أمام الجنايات، لاتهامهما بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وكذلك إحالة ربة منزل للمحاكمة أمام ذات المحكمة، لاتهامها بالاتفاق مع المتهمين الأول والثاني بالتحريض والمساعدة على قتل زوجها.
الواقعة – كما جاءت بالتحقيقات – بدأت بعدما نشأت علاقة محرمة بين ربة منزل تدعى سيدة – 40 عامًا – مع جارها إبراهيم ،الذي يصغرها بخمسة أعوام، بسبب افتقادها أدني درجات التفاهم مع زوجها، رغم إنجابها 5 أبناء منه، وفي ظل سخطها علي حياتها الزوجية، فوجئت بجارها يخبرها بأنه يحبها، وأنه فكر كثيرًا قبل أن يتخذ تلك الخطوة ويصارحها بما يشعر، لكن حبه الشديد لها هو ما دفعه لذلك.
لم تفكر "سيدة" كثيرًا، فقد شعرت أنه جاء في الوقت المناسب ليعوضها شخص ما عن حياتها الضائعة مع زوجها "عثمان"، وظنت في أن خيانتها زوجها وحياتها وأطفالها الخمسة ستجد ما يرضي غرورها، فاتخذت قرارها علي الفور، ووافقت بالارتباط بجارها إبراهيم، وتعاهدت معه علي كتمان السر حتي يهنئا بعلاقتهما معا، التي سرعان ما بدأت بالحديث عبر الهاتف بالساعات، وانتهت بلقائهما في شقة بعيدة عن مسكنيهما، حتي لا يثيرا أي شبهات حول علاقتيهما الحرام.
مر عامان علي بدء تلك العلاقة، التي لم ينغصها سوي سرية اللقاء التي حرصا عليها في كل مرة، والخوف من أن يكتشف أحد أمرهما، حتى فاجأ إبراهيم عشيقته "المتزوجة" بطلبه الزواج منها، وفكرا سويا في أن تطلب الطلاق حتي يتزوجا، إلا أنها خشيت أن تفقد أبناءها الخمسة إثر ذلك، ففكرا في حيلة أكثر شيطانية وشرا، وقررا أن يتخلصا من الزوج، فوضعا خطتيهما التي بدأت بأن يطلب إبراهيم المساعدة من أحد أصدقائه، وخدعه بأن أخبره برغبته في الانتقام من ذلك الشخص "الزوج"، لأنه عاكس شقيقته في الهاتف عدة مرات، وبالفعل استجاب الصديق لذلك.
وفي اليوم المتفق عليه، قابل إبراهيم الزوج الضحية، وطلب منه أن يجلسا سويا علي القهوة، وبعد أن انتهيا من جلستيهما وأثناء العودة إلي المنزل، خرج صديق إبراهيم من مكان اختفائه المتفق عليه، وضرب المجني عليه بعصا غليظة علي رأسه، فقد علي إثرها الوعي، بعدها نقلا الضحية بسيارة إلي منطقة بجانب ترعة المريوطية، وألقيا الجثة بعد أن هشم إبراهيم رأس المجني عليه بحجر ملقى علي الأرض، وتركاها وفرا هاربين.
أنهي إبراهيم دوره في الاتفاق، وبدأ دور "سيدة" من جديد، فأشاعت في منطقة سكنها بكرداسة اختفاء زوجها، وأخذت تبحث عنه في أماكن عدة، إلي أن وصلت لمكان الجثة الذي تعرفه سلفا من عشيقها، وبدأت بالصراخ حتي توهم الجميع بجهلها بما حدث، ويكتمل تنفيذ مخططها الشيطاني بالصورة التي تريد.
وجاء بالتحقيقات أن "سيدة. خ. ح" ربة منزل وبالغة من العمر (40 سنة)، قد أبلغت مباحث الجيزة، بأنها عثرت علي جثة زوجها "عثمان. ا. ط" (40 سنة) مزارع بالقرب من ترعة المريوطية، غارق فى دمائه، وتبين من سماع الشهود، أنه شوهد علي المقهي بصحبة شخص يدعى "إبراهيم. ن. ع" (35 سنة – مزارع)، وبسؤاله وتضييق الخناق عليه، أقر بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع الزوجة عشيقته وبمساعدة صديقه "حسن. ا. ن".
وفي التحقيقات، أقرت الزوجة بعلاقتها غير الشرعية بعشيقها، وأنهما خططا للتخلص من الزوج حتي يتمكنا من الزواج دون أن تفقد أطفالها الخمسة، وأقر العشيق بتفاصيل الواقعة كاملة، وأنه استعان بصديقه لتنفيذ جريمة القتل، لكنه لم يخبره بدافعه لذلك، بل أخبره بأن المجني عليه استطاع الوصول إلي رقم هاتف شقيقته وعاكسها عدة مرات، وحددا ميعاد ومكان الجريمة ونفذاها كما خططا.
