الجمعة , 26 أبريل 2024

عزيزتي الأم..كوني عونا لأبنائك في فترة الامتحانات

= 1750

Exam 2

 

حنان الغزالي *

عزيزتي الأم.. اعلم ان هذة الأيام يزداد الضغط عليك وعلى أولادك بسبب امتحانات "الميد تيرم"، وتزداد العصبية والتوتر بينك وبينهم، ولأن هذا لن يجدي وقد يؤدي الى نتائج عكسية وكل ما قمت به من مجهود نحوهم طوال السنة الدراسية سيضيع بسبب زيادة الضغوط وضيق الوقت..

الابناء في هذه الفترة قد يهربون من المذاكرة الى التليفون حيث الفيسبوك، تأخذي منهم التليفون، يذهبون الى التليفزيون، إنهم يهربون في كل مكان في البيت، وفي الخيال، وانت صوتك راح من الكلام ذاكر ذاكر ذاكر، وهم ولا حياة لمن تنادي!

هم في أزمة حقيقية، ويحتاجون الى مساندة ودعم نفسي واحتواء، يحتاجون إليك ولكن بدون عصبيتك وتوترك، أنهم يحتاجون الى الهدوء، فماذا تفعلين إذا؟

إهدئي تماماً.. واستعيدي توازنك النفسي.. ثم فكري ماذا تبقى من الوقت.. انه القليل.. ولكن يمكن إنجاز الكثير.. وهذا ما ستقولينه لابنك.. تستطيع ان تستوعب المنهج كاملا.. فقط اعط الوقت للمذاكرة ..أما التليفون والتليفزيون فأمامنا الاجازة نعيش فيهم وبهم ولهم..

ولكن يا ابني الحبيب الذي أراه متفوقا قوي الإرادة يستطيع ان ينتصر على ما تبقى من الوقت ليحرز إنجازا ونجاحا وتفوقا..قارن نفسك بنفسك في السنة الماضية.. لقد كنت قدر المسؤولية وحصلت على مجموع مشرف.. انه انت استطعت وتستطيع.. ثم احضني ابنك حضنا يشعره بثقتك فيه.. وابدأي انت بتوفير الهدوء في البيت ورعايته في التغذية الصحية والنوم السليم.. ولا مانع من نزهة الي النادي او في مكان يستمتع فيه بضعا من الوقت ليستعيد طاقته..

 ولا تقطعي دعائك لله بالهداية والنجاح.. وثقي ان الله مجيب للدعاء.. وانتظري لحظة نجاحك بتفوق واحمدي الله كثيرا ليزيدك من فضله.. وتاكدي تماماً ان هذه السنة هي سنة الخير.
—————-
مدربة تنمية بشرية ومستشارة تربوية

شاهد أيضاً

د. عائشة الجناحي تكتب: لو كان خيراً

عدد المشاهدات = 3360 ألطاف رب العالمين تجري ونحن لا ندري، فكل شر يقع بنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.