الثلاثاء , 19 مارس 2024

داليا جمال تكتب: إعدل لسانك وانت بتتكلم!

= 3846

كشفت حادثة تصادم قطارات الصعيد الأخيره في سوهاج عن المعدن الحقيقي والأصيل للمصريين..ووفقا لما رواه لي شهود عيان من الاصدقاء ، فإن ماحدث كان ملحمه إنسانيه راقيه سطرها أهل الصعيد ،فالأهالي هم أول من تواجدوا لإنقاذ الضحايا ، المستشفيات الخاصه وعيادات الأطباء فتحت أبوابها لاستقبال المصابين فورا دون انتظار لمستشفيات الحكومه، الأطباء المحالين للمعاش وكل الأطباء المستقيلين من العمل الحكومي توجهو فورا للمستشفيات لتقديم العون وإسعاف الحالات ، دون انتظار توجيه أو مناشده من وزير او مسئول!

مئات الشبان والشابات تطوعو للتبرع بدمائهم حتي امتلأت بنوك الدم في المستشفيات ولم يعد هناك مكان في ثلاجات حفظ الدم، ومن لم يجد له مكان لتقديم الدماء جلس علي الارض انتظارا لدوره ، الأهالي قدموا الطعام والبطاطين للمستشفيات حتي طلبت منهم إدارات المستشفيات التوقف لامتلاء الثلاجات ،ولزيادة أعداد الأغطيه عن حاجة المرضي.

الصوره التي رأينا جزءا منها علي وسائل التواصل الاجتماعي ، كانت جزءا من كل ، ببنما الصوره بأكملها كانت ملحمة تفيض انسانية ، عكست حقيقة المصريين في وقت الشده، وأظهرت معدنهم الأصيل.

ان هؤلاء المصريين هم نفسهم اللذين أرفض ان يتطاول عليهم إعلامي جاهل يبحث عن الشهره، فيتهمهم بالبذخ تارة لأنهم أكلوا لحوما بمليارات الجنيهات، او استهلكوا فواكه بكذا وكذا..وكأن الفرح والطعام ممنوع علي المصريين ! او يتهمهم غيره بأنهم شعب متواكل كسول يرفض العمل، بينما هم ابطال التشييد والبناء الحقيقيين بدون الواسطه التي عينت سيادته !

ويشطح خيال ثالث فيتهمهم بأنهم شعب يعيش مرفه يعيش في حالة بذخ !
وكأنه يتحدث عن شعب آخر لا نعرفه !

وأقول لكل هؤلاء المتلذذين بجلد الشعب المصري بسياط ألسنتهم، ان المصريين هم البطل الحقيقي، ووقت الجد هم وحدهم اللي بيشيلوا هم بلدهم ، وليس حضراتكم !

فياريت. تعدلوا ألسنتكم ، وتهذبوا لغة خطابكم وتبحثوا لبرامجكم ومقالاتكم عن ماده أكثر احتراما تليق بمخاطبة المصريين، فالفخر يليق بهم.

————————————

  • مدير تحرير أخبار اليوم.

شاهد أيضاً

داليا جمال تكتب: جهاز تنظيم الاتصالات خارج الخدمة

عدد المشاهدات = 6440 يهل علينا شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه.. وبركاته.. وكل سنة واحنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.