الأحد , 5 مايو 2024

رهام ناصر تكتب عن: الحب والشفقة!

= 2538

Reham Naser


وقفت حائرة بين مشاعر الأمومة التى انتابتنى عندما لمحت ذاك التيه بعينيه، وبين كونى اﻷنثى الضعيفة التى تبحث عن الحماية…ثمة حالات متناقضة من اﻷحساس تضعنا بورطة الحب بعد الشفقة .. أو قد يكون تعلق باحتياج اﻵخر إلينا فنشعر بأهميتنا.. لا أعلم .. كانت ليلة باردة حين هاتفنى ..

هو: عايز أشوفك دلوقتى .. محتاجك
رديت: انت عارف الساعه بقت كام

رد بضجر: يووه عارف انزلى قابلينى هنخرج بعربيتك أنا مخنوق
أنا: حاضر استنانى فى نفس المكان

يأتى دائما بلا مقدمات.. مشحونا بالسخط على كل شىء.. محملا بانكسارات أيامه التى لم نكن بها معا..ودائما لا أستطيع الرفض أو الهروب منه.. هناك دائما شيئا يطوعنى إليه .. أو يعذبنى ان تخليت عنه .. تتلاحق أنفاسى.. فمعه دائما على موعد بالمخاطرة والنشوة.. هو يدمن كل شىء .. حبى … و مزاجات أخرى لم أرها قبله ..

ينزع عنى حرصى .. بخوفى عليه وأحيانا شفقتى لضعفه .. الذى لا يراه غيرى حين يبكى معذبا .. هاذيا … حاولت كتيرا مقدرتش .. وأمام صراخى "أنت ضعيف ليه كدا" ..  يستغيث بأحضانى وأرتجافاته الطفولية.. خلاص آخر مرة…!

متورطة أنا معه حد الإنهاك .. بل حد الإدمان… حد العجز عن التخلى عنه وهو يتجرع أمامى تلك النفحات الشيطانية من ذاك المسحوق الأبيض.

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 6341 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.