الواقع اشبه بكابوس يجثم على الانفاس , تحاول بشتى الطرق , أن تهرب منه الى النوم من كابوس الواقع , وترى الزحام أن يفصلك من الواقع الملعون , وهناك من يختار عالم الوحدة فهو عالم خيالى..
لك الحرية المطلقة أن تفعل ماتشاء , تبكى , تصرخ , لا احد يحسب عليك أنفاسك , ويوما ما تدمن البقاء فى عالم الوحدة , لانك ترى انه عالم الراحة والامان , تهرب وانت محمل بالهموم , ومكسورا , لقد كان يؤلمك كلام البشر , لقد كانت عيونك تعجز عن التعبير , وشئ بالكسره فى ضحكتك , فى صمتك , فى حديثك … فأنت مكسور بمرارة الذكريات لذلك وجدت فى هذا العالم من يواسيك , ويخفف عنك , فهى نفسك , ساعدتك أن تتخلص من عقباتك .
ولكن لم تدرك شئ واحد , هو أن عليك بالعودة لعالم الأحياء , وانت تعانى من الرجوع اليه , واننا نتفق أن " الحياة مزيفة" ولكن هل تنتظر شئ غدا , أن يتغير بك الحال واما ترغب أن تسير الحياة كما كانت …
لقد أخذك طوفان الوحدة بعيدا وستترك بالفعل عالم البشر ,تطرق باب أموات الوحدة وهى أشبه بغرفة مظلمة , أنت فى نهايه الطريق , اضعت عمرك فى خوف ورهبة من البشر , تخاف ان تواجه , ان تشعر , ان تحكى ما فى داخلك
وماذا فعلت لك البشر؟ لاشئ مجرد أشخاص عابرون فى حياتك , منهم من يقويك ويشجعك يتمنى لك الخير..ومنهم من جاء للحياة ليحبطك , ويصورلك أن شخصا فاشل فى كل شئ , ومجرد أن تفكر فى مستقبلك أو سعادتك , يملى عليك نصائحه بأنك لاتجرب , وأن تبقى فى مكانك
أنت فى عالم أخر , فانا لا أعلم اى شيئا عنه , ولا اصف لك شئ .
أعلم فقط أن هناك الجنة والنار وشتان بينهما , أتمنى أن تكون بسلام فهى نهاية المطاف , حياة عابرة وايضا أشخاص , مواقف , أفعال والى آخره … وأصبحت الآن فى ذاكرة الآخرين.. " ماضى".