الأحد , 28 أبريل 2024

يارا الهادي تكتب: الراقصون على إيقاع القلوب!

= 1864

Yara Hady


علي الراحلون أن يخرجوا في صمت..حقا عاجزون على فهم الواقع تحولت حياتنا لجحيم فما سببه يا تري؟ 

إنه الحب ..ربما توقفت الحياة هنا لم يستطع القمر اكتماله ..رأينا أنفسنا تائهين بين آلاف من النجوم فلم نر وحشية الظلام والخوف المخبأ في عيون المارة فشلنا في أن نخبئ الحزن ونتظاهر باللامبالاة .

فتحنا لكم أبواب قلوبنا على مصراعيها ..رأينا في عيونكم اللهفة لتعيدوا لنا الحياة ..فى لحظة نزداد ثقة وعشق ..حياتنا القادمة كلها سعادة وبهجة..نصدق ماتقولون ونحن مغمضي العينين..وجدنا أخيرا السبيل للراحة ..أيقنا أن عهودكم بأن لن نري جمال الحياة إلا معكم ..

ننفذ عهودنا ونسير في الطريق على أنه هو الطريق الآمن..نطلق أسرابا من الأحلام في عوالم وردية ..نسبح في بحر العشق ..صدقنا بأن الحياة ليس لها معنى بدوننا ..وسنبقى خالدين في قلوبكم مهما وقع عليكم

ونرضى بالقليل من كلام الهوي ..لأننا نذوب عشقا ونسهر ليلا ودموعنا لا تفارقنا ونهارا تقسمون لنا بأننا سنظل باقين حتى وان انطبقت السماء على الأرض ..نقبل منكم الأسي والكلام الجارح …فى ثوراتكم نمتص غضبكم وان اخطأنا ولو مره تنصبون لنا المشانق..

سترحلون بعد مافعلتم بنا الأفاعيل.. حين ترحلون تغلقون كل أبواب الحياة لن يبقى لنا إلا باب السقوط في الهاوية..ستبقون عالقين في ذاكرة مؤمنين فيها بقدسية العهود.. متعلقون نحن بيكم ..فأنتم بالنسبة لنا طوق نجاه ..بعد ان كنا غارقون في الظلام..

قاسية  الحياة بعد رحيلكم تائهون وصامتون وعاجزون عن التعبير..حبكم كالأعصار يسحق قلوبنا وعقولنا وتموت الازهار دوما إذا لم تجد من يسقيها …وجوه تنزع منها ألوان الورود..ويبقي اللون الأسود ..

تمر الأيام والشهور والسنون مداواة جروحنا حتى تلتئم أو كنا نظن ذلك..عبثتم بأرواحنا ورقصتم على إيقاع  قلوبنا..لقد انتهت الحياة بالنسبة لنا أمتصصتم روحنا وتركتونا على حافة الهاية ..باكيات في الليل وتائهات وعاجزات عن فهم الواقع..

يا راحلون الخروج في هدوء قلوبنا محطمة لقد أرهقنا البكاء ..كفوا عن العبث في أرواحنا فهى معكم و قلوبنا تذوب كالرماد على أرصفة الحياة..والعقول مرهقة ..نادمة على خطوة الاقتراب من جحور المخادعين ..لن تصفو القلوب فالسواد قابع داخلنا.

سنبحث عنكم في القلوب والعقول المخربة ولن نجد إجابات منطقية لتساؤلات باهتة..متشبثين بما تبقى من أمل أن ترجعوا وتلحقوا ما تبقى من أجسادنا المتهالكة من قسوة الذكريات ..فى نهاية الطريق يقبع الظلام.. ينتظرنا فالبداية هي كذلك النهاية ..!

 

شاهد أيضاً

“إجمع ما بقى من بقاياك”…بقلم نبيلة حسن عبد المقصود

عدد المشاهدات = 465 حين يذهب الشغف في طيّات الفتور. ويستوي الأمران.من قربٍ وبعدٍ… حبٍ …

تعليق واحد

  1. رائــعه يا يارا رائعــــه فعلا , استمرى يا رفيقه 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.