القاهرة – حياتي اليوم
رحلت عن عالمنا اليوم الثلاثاء، الفنانة زبيدة ثروت "ملكة جمال السينما المصرية والعربية"، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد تاريخ حافل من الأفلام السينمائية التي تعيش في وجدان المصريين والعرب، وبالرغم من اعتزالها الفن منذ 40 عامًا إلا أن جمالها لا يزال في أذهان الأجيال برونق كلاسيكيات الأفلام التي قدمتها.
لم تكن عيون المشاهدين معلقة فقط بعيونها الملونين، رغم إن أغلب أفلامها كانت بالأبيض والأسود، إلا أن جمالها مكنها من الفوز في مسابقة أجمل مراهقة – في مسابقة نظمتها مجلة الجيل – بفارق خمسة آلاف صوت عن وصيفتها، وكانت تلك الفرصة التي جمعت المنتجين والمخرجين حولها ليتجهوا بها إلى الفن، رغم أنها اختارت دراسة الحقوق بجامعة الإسكندرية، لتصبح بذلك من ملكة جمال إلى "قطة" الفن السابع.
كان أول ظهور للفتاة السكندرية ابنة الـ16 عامًا (آن ذاك) في فيلم دليلة لبضع دقائق مع شادية وعبدالحليم حافظ، ثم انطلقت إلى عشرات الأفلام أبرزها فيلم (يوم من عمري)، بطولة عبدالحليم حافظ، ليطلق عليها النقاد لقب (ملكة الرومانسية)، و(في بيتنا رجل)، مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا.
قدمت زبيدة ثروت مجموعة كبيرة من الأفلام مثل (نساء في حياتي) مع رشدى أباظة وهند رستم، إخراج فطين عبدالوهاب، وكذلك الملاك الصغير مع يوسف وهبي ويحيى شاهين و"بنت 17" مع أحمد رمزي وزوزو ماضي، و"شمس لا تغيب" مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي المهندس، وفيلم (زمان يا حب) مع فريد الأطرش.
وكان آخر عمل شاركت فيه مسرحية "عائلة سعيدة جدًا" مع الراحل أمين الهنيدي والمنتصر بالله، ولكنها قررت اعتزال الفن أواخر السبعينات بعد فيلم "المذنبون" من إخراج سعيد مرزوق.
جدير بالذكر، أن "قطة السينما العربية" ولدت في 14 يونيو 1940، وهي أم لأربع بنات.