الجمعة , 3 مايو 2024

وفاء أنور تكتب: أصدقاؤك الأعداء!

= 3931

 

احذر هؤلاء المتربصين بك الذين يتخفون في ثياب الأصدقاء . يرون نجاحك يسطع في السماء ، ثم ينكرونه عليك بقلوبهم قبل أعينهم . دعك منهم . وانصرف عنهم . لاتسمح لهم أن يوقفونك ، أو يشتتونك . خارطة نجاحك هاهى أراك ممسكًا بها في يمينك ، فاقبض عليها بكل طاقتك ، ولاتلقها تحت قدميك لأجل أن تتساوى معهم في مكانهم ، ومكانتهم التي أعدوها لأنفسهم من قبل طوعًا . لا تتأثر بهؤلاء الصغار ، لأنك قد أصبحت استثناء .

اعلم هذا جيدًا ، وآمن به . طريق حياتك عبارة عن محطات متتالية ، وقطار عمرك لايمكنه الرجوع للخلف ! إن كان الالتفات ضرورة ، فتعلم أن تلتفت لذاتك . سيخسرونك في كل لحظة تتقدم فيها ، وهم باقون في حالة تجمدهم ، وإدارتهم لروتينهم الذي رسموه ببراعة ، وقرروا ألا يحيدون عنه يومًا ! ابتسم ابتسامة الواثق من إعداده الجيد لرحلة حياته التي تمتزج الآن بالعديد من المتناقضات .

إن الاختلاف أصبح الراية الوحيدة التي يسير البشر خلفها محققين كل معايير الطاعة ، والولاء . أراك تركض لاهثًا من حر طريقك تنتظر منهم كلمة حب ، أو جرعة ماء ! من قال أنهم سيقبلون رأسك ، ثم يمدون أيديهم لك بعد أن تحولت بفضل نجاحك في نظرهم إلى أعلى مراتب الأعداء .

كن كالأشجار في فصل الخريف تفقد أوراقها الصفراء سعيدةً ، لأنها تعلم أنها لايجب أن تحمل سوى الأوراق الخضراء . لاتتعجل الربيع ، فالفرصة مازالت سانحة أمامك للتخلص من هؤلاء المرتدين ثياب الأصدقاء ، وماهم في الحقيقة إلا أعداء !

———————-
مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب، ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع.

شاهد أيضاً

من فضلك .. كن نفسك فقط!

عدد المشاهدات = 4497 بقلم: عادل عبدالستار العيلة أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.